حظي سقوط طائرة برازيلية ومقتل جميع ركابها بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول مقطع أظهر لحظة سقوط الطائرة وتصاعد عمود دخان من مكان الحادث.
وأعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، حالةَ الحداد 3 أيام في البرازيل، بعد حادث سقوط الطائرة يوم الجمعة الماضي في ولاية ساو باولو.
وتتبع الطائرة لـ”فوي باس”، وهي من طراز “إيه تي آر 72-500” (ATR 72-500)، وكانت تجري رحلة داخلية وتحلق على ارتفاع 17 ألف قدم، وكانت متجهة من كاسكافيل في ولاية بارانا إلى مطار غوارولوس الدولي في ساو باولو قبل أن تتحطم في بلدة فينهيدو.
وكان على متنها 58 راكبا و4 من أفراد الطاقم لم ينجُ منهم أحد، وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر سقوط الطائرة في حركة دائرية وتصاعد دخان أسود كثيف في حين لم تسجل أي إصابات في منطقة سقوطها.
وأثار مشهد سقوط الطائرة بحركة لولبية فضول خبراء الطيران، وتوقع بعضهم أن السقوط سببه توقف مفاجئ في المحرك، حيث يكون تدفق الهواء فوق الأجنحة بطيئا جدا ولا يوفر قوة الرفع الكافي لجسم الطائرة.
ويرى خبراء أنه من الوارد أن يكون سبب التوقف تشكل الجليد على الجناحين، وهو ما يسبب زيادة في وزن الطائرة وفقدان القدرة على الحركة بالسرعة المطلوبة.
وتمتلك طائرات الركاب أنظمة لتفتيت الجليد الذي يتشكل على أجنحتها ويتكون هذا النظام من أنابيب على الأجنحة من المفترض أن تنتفخ وتخرج الهواء لتفتيت أي جليد، وفي حالة توقف هذه الأنظمة، يمكن للطيار أن يخفض من ارتفاع الطائرة، لإذابة الجليد بالهواء الدافئ.
الصندوق الأسود
ورصد برنامج شبكات (2024/8/11) جانبا من تعليق مغردين على حادثة سقوط الطائرة وأسبابه، ومن ذلك ما كتبه أحمد: “عشان كذا ما أحب أركب الطائرات.. مستعد أسافر بناقة ولو أجلس شهر عادي”.
في حين علق سيف حسن بقوله: “قبل الإقلاع، المضيفون يشرحون كيف يمكن للمسافر النجاة في حال حدث مكروه لكن ولا مرة شفت مقطع فيديو يوضح كيف نجا الركاب من سقوط طائرة”.
أما عبد العزيز الغدير، فغرد: “الدول الفقيرة طائراتها ذات تراخيص محلية ومستحيل تطير بالأجواء العالمية وتأخذ تصاريح الإياتا والمستحيل الأكبر أن تطير بأجزاء أوروبا الأشد تشددا حتى باستهلاك الوقود”.
وقال عبد الله بن حسين الحجي: “مع كثرة حوادث الطيران.. في بداية الحادث يقولون لك ننتظر تحليل الصندوق الأسود ثم يقولون لسه ما لقيناه ثم يقولون لقيناه ثم يقولون تحت التحليل.. الزبده مستحيل يعلمونك سبب الحادث بعد كل هالجرجرة”.
وبدأ الخبراء في فحص الصندوقين الأسودين لتحديد السبب الحقيقي للحادث، وأعلن مركز التحقيق والوقاية من حوادث الطيران في البرازيل فتح تحقيق لتحديد أسباب سقوط الطائرة”.
جدير بالذكر أن البرازيل سجلت منذ بداية العام الجاري 108 حوادث طائرات خلفت 49 قتيلا عدا آخر حادث، وعلى مدى السنوات العشر الماضية، قضى 746 شخصا في 1665حادثا في البلاد.