ويقع في المجمعة، في الناحية الجنوبية للبلدة القديمة، ويتميز بموقع استراتيجي على ارتفاع يتيح لأهالي البلدة القديمة مراقبة المناطق المحيطة من جميع الاتجاهات دون عوائق.
مرقب منيخ
كما يمكن من خلال سطح الجبل مشاهدة المجمعة، والمزارع المحيطة من حولها بالكامل، مما جعله رمزًا للأمان واليقظة في تلك الفترة.
وبالجبل هضبة منفردة عرضها 170 م تقريبًا من الشرق إلى الغرب مع ميلان قليلًا نحو الجهة الشمالية الغربية، ويتسم بسمات الجبال الجيرية المنتشرة في وسط الجزيرة العربية.
بُني المرقب عام 820 هجرية – 1417 ميلادية، وذلك في بدايات تأسيس البلدة، وكانت المجمعة وقتها تُسمّى بلدة منيخ؛ نسبة للجبل والمرقب.
سبب تسميته بـ”منيخ”
ويعود سبب التسمية بـ”منيخ” ، لعدة روايات منها أن بدويًا داهمته السيول في المكان، فما كان منه إلا أن صعد الجبل ليعصمه من الماء، وأناخ إبله عليه فسُمي “منيخ”.
وروت حكايات أخرى أن جماعة مروا بالمكان خلال هطول الأمطار، فحجزهم السيل فناخوا؛ أي استراحوا على هذا الجبل أربعة أيام.
حصن دفاعي
والمرقب عبارة عن حصن دفاعي بشكل أسطواني مخروطي، وتظهر واجهاته بشكل مائل كلما ارتفعت للأعلى، ويتسم بسمات العمارة النجدية.
وأساسات المرقب حجرية ويُستخدم لمراقبة البلدة لأغراض الحماية والحراسة، لذلك يُعد جبل منيخ حصنًا منيعًا لأهالي المجمعة.
كما أنه ومسرحًا لمختلف المعارك والأحداث التي شكلت منعطفًا تاريخيًا لها منذ نشأتها في القرن التاسع الهجري، وتحوّل مرقب منيخ إلى مَعلم سياحي مهم.