وأكدت مصادر إعلامية محلية أن الفنانة فيروز دخلت في حالة من الانهيار والذهول فور تلقيها خبر وفاة نجلها، فيما سارع طاقم طبي إلى منزلها في بيروت لتقديم الرعاية اللازمة وسط أجواء يغلفها الأسى داخل العائلة.
ويُعد زياد الرحباني، ابن الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، واحدًا من أهم المجددين في الموسيقى والمسرح اللبناني، إذ شكلت تجربته الفنية علامة فارقة منذ سبعينيات القرن الماضي.
مسيرة زياد الرحباني
بدأ مسيرته المسرحية بمسرحية “سهرية” عام 1973، ونجح من خلالها في رسم ملامح أسلوبه الخاص الذي يمزج بين السخرية والنقد السياسي والاجتماعي.
لم تقتصر إسهامات زياد على المسرح، بل كانت له بصمات لافتة في الموسيقى، إذ ألف ووزع مجموعة من الأغاني التي أدتها والدته فيروز، وأحدثت تحولًا في مسيرتها الغنائية، كما تعاون مع عدد من الفنانين الكبار.
وتميزت ألحانه بإدخال أنماط موسيقية غربية مثل الجاز إلى البنية الشرقية التقليدية، في صيغة فنية جريئة وطليعية.

نعي زياد الرحباني
وعبر عدد من المسؤولين اللبنانيين عن حزنهم لرحيل الرحباني، حيث وصفه الرئيس اللبناني جوزيف عون بأنه “ضمير حي وصوت لا يعرف المهادنة، وحالة ثقافية فريدة”.
فيما نعى رئيس الحكومة نواف سلام الفنان الراحل قائلاً: “برحيل زياد، يفقد لبنان أحد أبرز أصوات الحرية والعدالة، وفنانًا ظل ملتزمًا بقضايا الإنسان والوطن حتى آخر لحظة”.
وأضاف سلام في تدوينة عبر منصة “إكس”: “قال زياد من على المسرح، وفي موسيقاه وكلماته، ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، كان صوته امتدادًا لآلام اللبنانيين وآمالهم عبر العقود”.