تفوقت شركة “فالي” البرازيلية على توقعات المحللين بإنتاج خام الحديد خلال الربع الثاني من 2025، مدفوعةً بأداء قياسي من منجمها الرئيسي في منطقة الأمازون.

وأعلنت الشركة، في تقرير صدر الثلاثاء، أنها أنتجت 83.6 مليون طن متري من خام الحديد خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو، متجاوزةً توقعات المحللين التي رصدتها “بلومبرغ” عند 82 مليون طن. وتفوق الإنتاج على نظيره في الربع السابق والفترة نفسها من العام الماضي.

سجّلت الشركة أعلى إنتاج ربع سنوي منذ عام 2021 في عملياتها الاستراتيجية في منطقة كاراجاس شمال البرازيل، بما في ذلك منجم “S11D” الواقع في غابات الأمازون.

كما أشارت إلى زيادة الإنتاج في أصول جديدة، منها مصنع في ولاية ميناس جيرايس حيث تقع أقدم مناجم الشركة.

ضغوط على هوامش الصلب

رغم ارتفاع الإنتاج، أفادت “فالي” بأن مبيعات خام الحديد تأخرت عن وتيرة الإنتاج، في وقت تواصل فيه الشركة استراتيجيتها التي تركز على تنويع درجات الخام لتلبية الطلب في السوق، بدلاً من التركيز فقط على الحجم.

ويواجه قطاع الصلب العالمي ضغوطاً في هوامش الأرباح، ما يجعل شركات تصنيع الصلب أقل ميلاً لدفع علاوات سعرية على خامات الجودة العالية التي تنتجها “فالي”.

اقرأ أيضاً: تعثر الصناعة يدفع “فالي” لدخول أسواق خام الحديد الأقل تكلفة

تراجعت أسعار خام الحديد بعد ذروتها في فبراير 2025، لكنها بدأت بالتعافي خلال الأسابيع الأخيرة بدعم من مؤشرات على نجاح الإصلاحات في جانب العرض في الصين، إلى جانب إعلان بكين عن مشروع سد عملاق في التبت، ما عزز التوقعات بتحسن الطلب.

وسجلت الشركة سعراً فعلياً بلغ 85.1 دولاراً للطن خلال الربع. ويتوقع المحللون أن تؤثر الأسعار الأضعف وتكاليف التشغيل المرتفعة سلباً على الأرباح، رغم تحسن أحجام الإنتاج موسمياً. ومن المقرر أن تعلن “فالي” نتائجها المالية في 31 يوليو.

نمو في المعادن الأساسية

أبقت “فالي” على توقعاتها لإنتاج خام الحديد لعام 2025 ضمن النطاق الذي أعلنته في ديسمبر، والبالغ 325 إلى 335 مليون طن.

ورغم أن خام الحديد لا يزال يمثل نحو 80% من إيرادات الشركة، إلا أن “فالي” تواصل توسّعها في مجال المعادن الأساسية، إذ سجلت زيادة بنسبة 44.4% في إنتاج النيكل مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي، وارتفاعاً في إنتاج النحاس بنسبة 17.8%، مع استمرار عملياتها في البرازيل وكندا وإندونيسيا.

شاركها.