“منتزه الرمال الرياضي”.. مزيج بين جمال الطبيعة الصحراوية والترفيه

يجمع “منتزه الرمال الرياضي” بين جمال الطبيعة الصحراوية وتنوع الأنشطة الرياضية، وسط بيئة تفاعلية مفتوحة صُممت لتعزيز جودة الحياة وتحفيز المجتمع على ممارسة الرياضة واستكشاف الطبيعة.
يعد المنتزه إحدى وجهات مشروع المسار الرياضي النوعية التي تحتضنها العاصمة الرياض، ويمثل إضافة حيوية إلى خارطة الوجهات الترفيهية والرياضية في المملكة.
ويقع في الجهة الجنوبية الشرقية من مطار الملك خالد الدولي، يمتد على مساحة واسعة من الكثبان الرملية الطبيعية، بطول يتجاوز 45 كيلومترًا من المسارات المتعددة الاستخدامات، مما يجعله أطول المشروعات المفتوحة المخصصة للأنشطة الخارجية في المملكة.

ركوب الدراجات الهوائية

ويتميز المنتزه بتصميمه المعماري الذي يراعي الهوية المحلية ويستند إلى مفردات الطبيعة المحيطة، حيث تتوسطه “الوردة النجدية”، التي تمثل نقطة التقاء جمالية للمسارات المتشعبة، وقد صممت بأسلوب مستوحى من الزخارف التراثية لمنطقة نجد، لتكون بمثابة رمز بصري يعزز من ارتباط المشروع بالهوية الثقافية للمنطقة.
ويقدم المنتزه مجموعة من المسارات المتخصصة، تشمل مسارات احترافية للهواة والمحترفين في ركوب الدراجات الهوائية، وأخرى لركوب الدراجات الجبلية، إلى جانب مسارات مخصصة للجري، والمشي، والمشي الجبلي، وركوب الخيل، مما يجعل المنتزه مساحة رياضية مفتوحة تُلبي احتياجات جميع الفئات العمرية وشرائح المجتمع، وتشجع على اعتماد نمط حياة نشط وصحي.
ويتوفر في المنتزه بنية تحتية متكاملة تعزز من تجربة الزوار، تشمل محطات صيانة وتأجير الدراجات، ومراكز خدمات تضم منافذ بيع ومناطق استراحة، جُهزت بعناية لتوفير أقصى درجات الراحة للزوار، إلى جانب لوحات إرشادية وتوجيهية تضمن السلامة وسهولة التنقل داخل المنتزه.

الحفاظ على التوازن البيئي

وفي إطار الاهتمام بالاستدامة والحفاظ على التوازن البيئي، جرى تأهيل أكثر من 350 ألف متر مربع من الكثبان الرملية ضمن المشروع، مع الحرص على دمج المرافق والمنشآت ضمن السياق الطبيعي للمكان دون التأثير على البيئة المحيطة، مما يعكس التزام المشروع بالمعايير البيئية والتخطيط الحضري المستدام.
ويمثل “منتزه الرمال الرياضي” إضافة مهمة إلى مشهد الرياضات الخارجية في المملكة، حيث يمكنه استضافة البطولات والمسابقات في رياضة الدراجات وسباقات التحمل، بما يدعم توجهات تنمية السياحة الرياضية والبيئية، ويعزز حضور المملكة في خارطة الفعاليات الدولية، خصوصًا مع تزايد الاهتمام العالمي بالأنشطة المفتوحة والمستدامة.
ويفتح المنتزه آفاقًا واسعة لمحبي المغامرة واستكشاف التضاريس الطبيعية، حيث يمكن للزائر أن يعيش تجربة فريدة وسط الكثبان الرملية المهيأة بدقة لتقديم مسارات تتسم بالتحدي والمتعة، ضمن بيئة آمنة تراعي أعلى معايير السلامة والراحة.