يعيش الإسباني فيران توريس، مهاجم برشلونة، حالة من الترقب وعدم اليقين بشأن مستقبله داخل أسوار النادي الكتالوني، رغم الأداء اللافت الذي قدمه خلال الموسم الماضي، والذي سجل خلاله 19 هدفًا في جميع المسابقات، في أفضل حصيلة تهديفية له على الإطلاق.
وبحسب ما أوردته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، فقد قررت إدارة برشلونة تجميد مفاوضات تجديد عقد توريس مؤقتًا، رغم أن عقده الحالي يمتد حتى صيف 2027، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات عديدة بشأن مستقبل اللاعب.
وتألق توريس جاء في فترة غياب المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بسبب الإصابة، حيث لعب فيران دور المهاجم الصريح إلى جانب رافينيا ولامين يامال، ونجح في استغلال الفرصة ليُثبت جدارته بقيادة الخط الأمامي.
لكن مع عودة ليفاندوفسكي، الذي يمتلك بندًا يسمح بتمديد عقده حتى 2027، عاد توريس ليحتل مقعد البديل، وهو ما يؤثر على وضعيته الفنية في الموسم المقبل تحت قيادة المدرب الجديد هانزي فليك.
الصحيفة الكتالونية أكدت أن إدارة برشلونة أخطرت اللاعب ووكيله بتأجيل مفاوضات التجديد لعامين إضافيين، مشيرة إلى أن الأولوية حاليًا تُمنح لصفقات جديدة وتجديد عقود لاعبين آخرين، في ظل سياسة التقشف المالي التي يفرضها الوضع الاقتصادي للنادي.
ويأتي هذا القرار بعد فشل صفقة التعاقد مع نيكو ويليامز، والتي كانت مرشحة لتعزيز مركز الجناح، مما قد يدفع فليك للبحث عن بدائل في السوق، وهو ما قد يؤثر أيضًا على مركز توريس وفرصه في اللعب.
رغم تلك المعطيات، فإن توريس لا يشعر بالقلق، إذ يثق في رغبة برشلونة بالإبقاء عليه، خصوصًا مع اقتراب مونديال 2026، حيث يطمح للمشاركة مع المنتخب الإسباني ويعي أهمية الاستقرار في نادٍ كبير لضمان تواجده في القائمة النهائية.
من جانب آخر، ظهرت تقارير تربطه بالانتقال إلى أستون فيلا الإنجليزي، الذي يُقال إنه مستعد لدفع 50 مليون يورو مقابل ضمه، إلا أن توريس بحسب مصادر قريبة منه، يفضل الاستمرار في برشلونة لموسم إضافي على الأقل، على أمل نيل ثقة فليك وتثبيت أقدامه ضمن التشكيل الأساسي.