|

“أقسم بالله العظيم أن أؤدي مهمتي بأمانة وإخلاص”.. بهذا القسم تولى رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث في سوريا والرئيس السابق لمنظمة “الخوذ البيضاء”، مهامه في الحكومة السورية الجديدة عقب سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد.

فهل كان الوزير الصالح وفيّا بقسمه؟ بحسب ردود جمهور منصات التواصل في سوريا كان الجواب نعم، فمنذ اندلاع حرائق ريف اللاذقية في الساحل السوري تداول السوريون العديد من الصور التي توثّق مشاركة الوزير الصالح ميدانيا في عمليات الإطفاء والإنقاذ.

وقد أثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نزول الصالح إلى الميدان ومشاركته الفعالة في مواجهة الكارثة، إذ علّق أحدهم قائلا إن “رائد الصالح.. رجل في قلب النيران، وزير الطوارئ يجلس على الرصيف وقد أرهقه التعب، متابعا جهود إطفاء الحرائق بكل تفان وإصرار. هو بحق رائد وبحق صالح، اسما ومضمونا”.

وأضاف آخرون “رجال الدولة الجديدة هم من الشعب وإليه يعودون، يعملون بصمت على الأرض لا من خلف المكاتب. رائد الصالح لا يحمل سلاحا، بل يمشي نحو النيران ليخمدها”.

ولم يقتصر الأمر على الإشادة، بل بات الصالح يضرب به المثل في القيادة الميدانية، إذ يبيت ليشرف شخصيا على عمليات إخماد الحرائق في ريف اللاذقية، مواصلا أداء دوره الإنساني الذي استحق بسببه أن يكون وزيرا.

وعلق آخرون على عمل رائد الصالح بالقول “لقد سخر الوزارة لخدمة عمله، ولم يسخر عمله لخدمة الوزارة. هؤلاء هم من حلمنا يوما أن يكونوا وزراءنا. هؤلاء هم من يصنعون الفرق لا المناصب”.

وكتب أحدهم معبرا عن إعجابه بعمل الصالح “هذه هي النتيجة عندما يكون الوزير من الشعب نفسه”.

وتساءل آخرون عن تأثير مشاركة الوزير على معنويات فرق الإطفاء وأدائها، ليجيب مدونون: “لهذا الوزير تاريخ طويل في إنقاذ السوريين والتضحية من أجلهم، واليوم كما في كل سنوات الثورة هو مع السوريين في قلب الخطر ومع رجال الخوذ والقلوب البيضاء. يستحق من الجميع الاحترام والتقدير، فهو وزير لإنقاذ الناس من الكوارث فعلًا وعلى الأرض وليس على الشاشات”.

شاركها.