14/6/2025–|آخر تحديث: 20:04 (توقيت مكة)
وصف مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز ميناء كنغان في محافظة بوشهر (جنوبي إيران) بأنه مهم في مدينة مهمة، في تموضع جغرافي مهم، لافتا إلى أنه يضرب للمرة الأولى في المواجهة الحالية بين إيران وإسرائيل.
وأفادت وكالة أنباء فارس بوقوع انفجار قوي في ميناء كنغان بمحافظة بوشهر، مشيرة إلى أن إسرائيل استهدفت منشآت حقل بارس الجنوبي للغاز في المنطقة. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية تأكيدها أن هجوما بالمسيّرات أدى لاندلاع الحريق في المنشآت الغازية في ميناء كنغان.
ومن جهته، أعلن التلفزيون الإيراني أن المضادات الجوية في محافظة بوشهر تتصدى للقذائف الإسرائيلية، وذلك بعد استهداف حقل غاز في المنطقة.
وقال فايز إن استهداف ميناء كينغان هو تطور جديد ينقل المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى مرحلة جديدة، وإذا كان الاستهداف من قبل المقاتلات الإسرائيلية، فمعنى ذلك أن البنية الاقتصادية الإيرانية تدخل إلى ساحة المواجهة.
واعتبر أن دخول الجنوب الإيراني إلى ساحة المواجهة هو تطور خطير، لأن هذه المنطقة تم تحييدها في المواجهة بين إيران وإسرائيل لقربها من المياه الخليجية.
وكانت إسرائيل هددت بأنها ستستهدف البنية الاقتصادية إن لم توقف إيران ضرباتها للداخل الإسرائيلي بالصواريخ.
بالمقابل، هددت إيران بأن ضرب الموانئ والبنى الاقتصادية سيواجه بالمثل، وأشار فايز إلى حديث البعض في الداخل الإيراني بأن طهران تحتفظ بجزء من الصواريخ النوعية لمراحل أكثر تقدما، أي لضرب بنى تحتية وبنى اقتصادية ومنها النفط والغاز.
وبدأت إسرائيل منذ فجر الجمعة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وأكد الجيش الإسرائيلي أن حملته الجوية سمحت له بتحقيق “حرية الحركة في الأجواء” من غرب إيران وصولا إلى العاصمة طهران.
وردا على الهجمات الجوية الإسرائيلية الواسعة، سارعت إيران بدورها إلى إطلاق وابل من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة على مناطق متفرقة من وسط وشمال إسرائيل، أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، حسب ما كشف الإسعاف الإسرائيلي صباح اليوم السبت.