ضجت منصات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو نشرته القناة الـ12 الإسرائيلية لمشهد يوثق اعتداء جنود إسرائيليين على أسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان في صحراء النقب.
وقالت القناة الإسرائيلية إن الأسير تعرض للتعذيب والاعتداء الجنسي من قبل الجنود الذين حاولوا إخفاء وجوههم لعلمهم بوجود كاميرات مراقبة.
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية قد مددت اعتقال 5 من الجنود المتهمين بالتنكيل بالأسير الفلسطيني حتى الأحد المقبل، بعد أن عرضت النيابة مزيدا من البيانات والأدلة تؤكد تورطهم في القضية.
חשיפה: כך תועדו החשודים בפרשת שדה תימןhttps://t.co/Oy5Mp0knCw | @guypch2news pic.twitter.com/osJV1qnXbV
— החדשות – N12 (@N12News) August 6, 2024
وقد أثار المقطع حالة من الغضب والصدمة بين جمهور منصات التواصل، واصفين المشهد بالفضيحة الكبرى لدولة الاحتلال، وقال مدونون إنها جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم جنود الاحتلال في معسكر سدي تيمان سيئ الصيت.
الفيديو اللي طالع من سجن سديه تيمان المفروض الدنيا كلها تنحرق عشانه يا عالم بلا كرامة ايش في اشي ممكن يحرك هالعالم اكتر من اللي صار و اللي بصير
عالحكي الفاضي و التحليلات اللي ما بتقدم ولا بتأخر بوضع الحرب الكل بصير يتفلسف
حسبنا الله و نعم الوكيل
حسبنا الله و نعم الوكيل— Samah yacoub (@Samahyacoub1) August 7, 2024
وأشار آخرون إلى أن جنود الاحتلال حاولوا إخفاء وجوههم لعلمهم أن ما يفعلونه أمر شائن، وبعيد كل البعد عن الفطرة البشرية.
انتهاكات جنسيـ/ـــة واغتصـــ/ـاب بآلات مختلفة أمام أعين بقية الأسرى.. جريمة جديدة تضاف لسجل جرائم جنود الاحتــ.ـلال في معسكر “سديه تيمان” الذي يقع وسط صحراء النقب، حيث كشف مقطع فيديو نشره إعلام الاحتــ.ـلال ظهر فيه الجنود وهم يعتدون جنسيـــ/ـــا على أسير فلسطيني ويتسترون بدروعهم pic.twitter.com/UROsdttU13
— ق.ض 𓂆 (@jalestinian) August 7, 2024
كما طالب آخرون بحفظ وجمع مثل هذه المقاطع التي تظهر انتهاكات جنود الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وإرسالها إلى المحاكم الدولية لملاحقة من وصفوهم بالمجرمين.
فيديو الاسري ف سجن سديه تيمان مرعب مرعب انا مسحته لانه مهين و صعب و اكيد الاعلام الاسرائيلي سربه عشان كدا حسبي الله و نعم الوكيل
— 🔻N🔻 (@DeadDisaster__) August 7, 2024
وتساءل أحد المدونين عن نشر الفيديو في هذا التوقيت قائلا: لماذا تحدث الإعلام العبري (الإسرائيلي) عن تلك القضية وأحدث ضجة كبيرة رغم أنها تضر بصورة إسرائيل؟
فيجيب من وجهة نظره بأن السبب ليس حبا في الفلسطينيين أو اهتماما إنسانيا. ولكن السبب الحقيقي -حسب المدون- هو أن المشاهد التي صورها الجنود تم تسريبها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد عملت دولة الاحتلال على حذفها خوفا من تسريبها عالميا، كما اعتقلت الجنودَ لتظهر أنها تمنع هذه الجريمة مما أحدث ضجة داخلية في حينها.
ولفت أحد المدونين الانتباه إلى أن هناك مئات الأحداث المشابهة حدثت وتحدث من انتهاكات جنود الاحتلال بحق أهالي غزة والشعب الفلسطيني، ولكنها غير موثقة أو مسربة، لذا لم يتم الحديث عنها أو محاسبة المسؤولين.
في بداية الفيديو، يظهر أسرى فلسطينيون وهم مستلقون على الأرض مقيدين وأعينهم مغطاة في سجن سديه تيمان. فجأة، تظهر مجموعة من جنود الاحتياط من وحدة 100 وهم يأخذون أحد الأسرى جانبًا. يبدو أنهم كانوا مدركين لكاميرات المراقبة، وحاولوا على ما يبدو إخفاء أفعالهم باستخدام الدروع.
التصوير… pic.twitter.com/Vje57CKHuT
— Tamer | تامر (@tamerqdh) August 7, 2024