تُدشِّن لاعبة المنتخب السعودي للتايكوندو دنيا أبو طالب مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين (باريس 2024)، ضمن منافسات دور الـ16 لوزن 49 كجم، عند الحادية عشرة من صباح الأربعاء بتوقيت السعودية في مدينة باريس الفرنسية.
وتبحث البطلة السعودية مع افتتاحها مشاركتها في باريس عن ميدالية أولى تاريخية للنساء السعوديات في تاريخ الأولمبياد، كما تبحث عن الميدالية الذهبية الأولى في تاريخ السعودية الرياضي في دورة الألعاب الصيفية.
وكانت دنيا قد دخلت في معسكرات إعدادية منذ إعلان تأهلها للدورة، بدأتها بالرياض، ثم أنطاليا التركية، ثم تونس، قبل أن تصل للقرية الرياضية في باريس الأحد الماضي استعدادًا لخوض غمار المنافسات.
حلم منذ الطفولة
منذ نعومة أظفارها تحلم الفتاة السعودية بأن تكون بطلة للعالم، وأن ترفع العَلَم السعودي عاليًا في المحافل الدولية، وتجد في دورة باريس فرصة سانحة لتحقيق حلمها الأول.
صاحبة الـ27 عامًا بدأت ممارسة التايكوندو في عمر الثمانية، وكانت تقارع الصبية في مراكز التدريب الخاصة بهم، وكانت تتخفى بارتداء غطاء للرأس؛ حتى لا يتعرف عليها أحد، وفقًا لما صرحت به إلى وكالة “فرانس برس”.
وتكشف “دنيا” أن مقارعة الرجال جعلتها أقوى، وميزتها عن رفيقاتها، ومنحتها قدرة على التحدي والمواجهة؛ الأمر الذي أفادها في مسيرتها الممتدة حتى وقتنا الراهن.
وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة على كاهل الفتاة السعودية إلا أنها تدرك ذلك، وتستعد للمواجهة والتحدي، قائلة: “بوصفي أول امرأة سعودية تتأهل للأولمبياد، وصلت لمرحلة قاتل أو مقتول.. وصلت إلى مكان يجب أن أحقق فيه إنجازًا”، على حد تعبيرها.
ولدى بطلة السعودية وآسيا المقومات التي تجعل منها بطلة منتظرة؛ فقد تمكنت من تحقيق برونزية وزن 53 كجم في بطولة آسيا 2022، وبرونزية وزن 49 كجم ببطولة العالم في المكسيك في العام نفسه.
وفي مارس الماضي باتت “أبو طالب” أول سعودية على الإطلاق تتأهل للأولمبياد عبر التصفيات، قبل أن تُتوج بذهبية بطولة آسيا 2024 الأولى للتايكوندو، وهي نتائج سمحت لها بتحسين تصنيفها، والصعود إلى المركز الرابع عالميًّا في وزن 53 كجم.