قالت صحف عالمية إن الجهود الدبلوماسية الحثيثة الرامية لنزع فتيل التوتر في المنطقة لا تدفع إسرائيل للتخلي عن حالة التأهب القصوى التي تعيشها تحسبا لضربات محتملة.
وأشارت “واشنطن بوست” الأميركية إلى أن إسرائيل تظل في حالة تأهب قصوى للرد على أي ضربات رغم استمرار الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل التوترات الإقليمية وتجنب حرب شاملة في المنطقة.
ونقلت الصحيفة توقع مسؤولين أميركيين أن الهجوم قد يكون وشيكا، وذلك بعد أن ناقش رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاستعدادات للضربات المضادة بعد مقتل مسؤولين كبار في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني.
من جهتها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن خلاف نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن هو امتداد لخلافه مع كبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين بشأن صفقة سريعة مع حماس.
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التقييم السائد هو أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أيام إذا وضع نتنياهو بعضا من شروطه جانبا، مؤكدين أنه “لا يزال صامدا لأسباب شخصية وليست وطنية”.
نتنياهو يريد ضمانات
وفي إسرائيل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن نتنياهو ينتظر رسالة ضمانات أميركية باستئناف الحرب إذا ما تعثرت صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ولفتت الصحيفة إلى نيته المطالبة بنزع سلاح حماس وإبعاد قادتها كشرط للانتقال للمرحلة الثانية من الصفقة.
ووفقا للصحيفة، فإن معظم المعنيين بسير المفاوضات خلصوا إلى أن نتنياهو على وشك تفويت فرصة إستراتيجية بسبب حسابات سياسية شخصية.
وفي مجلة “فورن بوليسي”، أشار مقال رأي إلى أن “فرص إسرائيل في استعادة الرهائن (الأسرى) باتت ضئيلة رغم رغبة معظم الإسرائيليين في التوصل إلى اتفاق، بما في ذلك الجنرالات”.
وبحسب المقال “يعمل نتنياهو على تعطيل أي جهود رامية إلى التوصل لاتفاق من أجل معركته للبقاء السياسي بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث أظهر استعدادا للتضحية حتى بالمبادئ الأساسية للبلاد ومواطنيها الأكثر ضعفا”.
وفي بريطانيا، كشفت مقابلات أجرتها صحيفة “الغارديان” مع معتقلين مفرج عنهم من مراكز اعتقال إسرائيلية أن العنف والجوع الشديد والإذلال “أصبحت أمرا طبيعيا في نظام السجون الإسرائيلية”.
ونقلت عن منظمة “بتسيلم” الحقوقية بعد تحقيقات ومقابلات أن السجون الإسرائيلية باتت معسكرات تعذيب بعد وفاة نحو 60 معتقلا منذ اندلاع الحرب في غزة مقارنة بوفاة شخص أو اثنين قبلها.