توفي 11 شخصا وأصيب 60 آخرون، اليوم الثلاثاء، جراء أمطار وسيول اجتاحت مدينة أبو حمد شمال السودان وأدت لانهيار عشرات المنازل، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين وآخرين تحت الأنقاض. وفق ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

وأفادت الوكالة السودانية بأن أمطارا غزيرة ضربت مدينة أبو حمد والقرى المجاورة، وتسببت في انهيارات لمنازل.

وأشارت إلى عدم إمكانية حصر الأضرار بشكل كامل في الوقت الراهن بسبب إعاقة الأمطار والسيول التواصل بين المناطق في ولاية النيل البعيدة والواقعة على بعد 400 كيلو متر شمال العاصمة الخرطوم.

من جانبها، قالت منظمة الهجرة الدولية في بيان اليوم الثلاثاء إن الأمطار الغزيرة والسيول اليوم وأمس الاثنين، في جميع مدينة أبو حمد على نهر النيل، أدت إلى نزوح 86 أسرة، ويبحث نازحون عن مأوى لدى المجتمعات المضيفة داخل المنطقة نفسها.

وأشارت الفرق الميدانية -وفق بيان المنظمة الدولية- إلى تدمير 86 منزلا كليا وتضرر 20 منزلا جزئيا.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة السودانية مصرع 32 شخصا وإصابة 107 آخرين جراء السيول والأمطار في 7 ولايات بالبلاد منذ يونيو/حزيران الماضي.

وفي الأسبوع الماضي خلفت السيول والأمطار 5 قتلى في بورتسودان، على الساحل الشرقي.

وعادة ما تتساقط أمطار غزيرة في السودان سنويا بين مايو/أيار وأكتوبر/تشرين الأول وهي فترة تشهد خلالها البلاد فيضانات خطيرة تلحق أضرارا بالمساكن والبنية التحتية والمحاصيل.

ومع اقتراب موسم الأمطار في البلاد، حذرت المنظمات العاملة في المجال الإنساني من أن الأمطار الغزيرة والفيضانات ستؤدي إلى عزل مناطق بأكملها.

ويخشى تسجيل أضرار جسيمة بشكل خاص هذا العام، بعد ما يناهز 16 شهرا من الحرب التي ألحقت دمارا كبيرا بالبنى التحتية وأجبرت الملايين على النزوح إلى المناطق المعرضة للفيضانات.

وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، مخلفة نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية.

شاركها.