حصلت الجزيرة على صور حصرية تُظهر عمليات تجريف وتدمير واسعة النطاق تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستشفيي العودة والإندونيسي شمالي قطاع غزة.
وتُظهر الصور آليات عسكرية إسرائيلية، منها دبابات وجرافات، تقوم بعمليات هدم ممنهجة للأحياء السكنية والمنازل في المنطقة المحيطة بالمستشفيين، مما أدى إلى تدمير مربعات سكنية بأكملها وتحويلها إلى أنقاض، في مشهد يعكس حجم الدمار غير المسبوق.
كما تُظهر الصور استمرار إطلاق النار والقصف المدفعي على المستشفيين، مما يعرض حياة المرضى والطواقم الطبية للخطر.
استهداف مكثف
في سياق متصل، كشف تحقيق لصحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي أطلق العنان في عمليته العسكرية الحالية لسلسلة هجمات على المراكز الطبية في قطاع غزة.
وأضاف التحقيق أن ما لا يقل عن 10 مستشفيات وعيادات في قطاع غزة تعرضت لهجمات أو أضرار جانبية في غارات للجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي.
وأمس الأول الجمعة، ناشدت إدارة مستشفى العودة المؤسسات الأممية التدخل لإخماد حريق مشتعل منذ الخميس بمستودع الأدوية جراء قصف إسرائيلي.
وطالبت الإدارة، في بيان، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الأممية ذات الصلة بالتدخل الفوري.
ودعت إلى التنسيق العاجل مع الدفاع المدني الفلسطيني بغزة للتوجه مجددا إلى مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا.
وأكدت إدارة المستشفى أن جيش الاحتلال فجر روبوتا مفخخا في محيطه، مما تسبب بأضرار جسيمة، حسب بيان مقتضب نشرته على تليغرام.
ومستشفى العودة من المؤسسات الطبية الخاصة التي تقدم خدماتها بقطاع غزة، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار الإسرائيلي والإبادة يواصل تقديم الرعاية للمرضى والمصابين بشكل محدود.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، مما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في الثاني من مارس/آذار الماضي، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، في حين يصعّد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.