أعلنت السلطات الأميركية أن مجموعة أولى من المهاجرين غير النظاميين الذين وافقوا على تلقّي ألف دولار “لترحيلهم طواعية” من الولايات المتّحدة غادروا أمس الاثنين على متن رحلة نقلتهم إلى هندوراس وكولومبيا.

وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إن الطائرة أقلعت من مدينة هيوستن بولاية تكساس جنوبي الولايات المتحدة وعلى متنها 64 مهاجرا.

وأضافت “لقد حصل كل منهم على مساعدة سفر هي عبارة عن مبلغ قدره ألف دولار مع احتفاظهم بخيار العودة بشكل قانوني إلى الولايات المتحدة يوما ما”.

وبحسب البيان، فإن الطائرة أعادت 38 مهاجرا إلى هندوراس و26 إلى كولومبيا.

وقال أنطونيو غارسيا نائب وزير الخارجية هندوراس إن السلطات المحلية ستدعم المهاجرين العائدين بمبلغ 100 دولار نقدا و200 دولار أخرى كرصيد في متجر تديره الحكومة يبيع الاحتياجات الأساسية.

مشروع العودة

وطالبت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم سائر المهاجرين غير النظاميين الذين ما زالوا في الولايات المتحدة بالاستفادة من برنامج الترحيل المسمى “مشروع العودة إلى الوطن”.

وقالت الوزيرة مخاطبة المهاجرين “تحكّم بكيفية مغادرتك وتلقّيك دعما ماليا للعودة إلى ديارك. إذا لم تفعل ذلك، فمن المرجّح أن يتمّ تغريمك، واعتقالك، وترحيلك، وعدم السماح لك بالعودة أبدا”.

وأضافت “إذا كنت موجودا في هذا البلد بشكل غير قانوني، فغادر البلد من تلقاء نفسك الآن واحتفظ بفرصة العودة بشكل قانوني”.

وتعهّد الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بترحيل ملايين المهاجرين غير النظاميين، وقد بادر منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير إلى اتخاذ خطوات عديدة لتسريع عمليات الترحيل.

ومع ذلك، فإن عدد الهندوراسيين المرحّلين من الولايات المتحدة حتى هذا العام أقل من وتيرة العام الماضي، بحسب مدير الهجرة في هندوراس، ويلسون باز.

ففي حين تم ترحيل حوالي 13 ألفا و500 هندوراسي من الولايات المتحدة هذا العام، كان العدد أكثر من 15 ألفا في هذا الوقت من عام 2024، وفقًا لباز الذي أكد أنه لا يتوقع أن يتسارع العدد بشكل كبير، رغم نية إدارة ترامب.

شاركها.