حذرت جمعية العودة الصحية والمجتمعية في قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف خدماتها الصحية والاجتماعية بالكامل في الأيام القادمة جراء عدم وصول أي إمدادات طبية منذ مارس/آذار الماضي بسبب الحصار الإسرائيلي.

وأعلنت جمعية العودة الصحية والمجتمعية عن توقف 7 سيارات إسعاف من أصل 9 عن العمل بسبب نفاد الوقود، وتقليل ساعات العمل في مراكز الرعاية الصحية الأولية والحماية المجتمعية من أجل توفير استهلاك السولار.

وتقدم هذه الجمعية خدماتها من خلال مستشفى العودة في شمال غزة ومراكز الرعاية الصحية الأولية والحماية المجتمعية المنتشرة في محافظات القطاع.

وقال مدير الجمعية رأفت المجدلاوي، في بيان، إن خدمات الجمعية مهددة بالتوقف التام خلال الأيام القادمة بسبب عدم وصول أي إمدادات طبية منذ أكثر من 70 يوما.

وأكد أن نقص الإمدادات الطبية من شأنه أن يؤثر على الخدمات المُقدّمة أصلا بحدها الأدنى.

وأضاف المجدلاوي أنه إلى جانب نقص الإمدادات الطبية، فإن مستشفى العودة في شمال القطاع لم يصل إليه أي إمدادات من السولار منذ 17 أبريل/نيسان الماضي، وأما المستشفى في وسط القطاع فلم يصل إليه الوقود منذ 17 فبراير/شباط الماضي.

ولفت إلى أن الجمعية بدأت إجراءات تقشفية لإدارة مخزون المحروقات المتوفر.

وناشد كل الأطراف ذات العلاقة توفير الإمدادات الطبية والمحروقات اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات في مرافقها ومراكزها الصحية والمجتمعية.

ودعا إلى ضرورة تحييد المرافق الصحية باعتبارها أعيانا مدنية من أي شكل من أشكال الاستهداف أو الحرمان في أوقات النزاعات والحروب.

والجمعة، قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس في مؤتمر بمكتب الأمم المتحدة إن المنظمة، مثل غيرها من المنظمات الإنسانية، لا تستطيع إيصال أي شيء إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا خانقا.

وخلال الأيام الخمسة الماضية، كثفت إسرائيل من استهدافها لمستشفيات القطاع ومحيطها على نحو ألحق بها أضرارا واسعة بينما تسبب بخروج المستشفى الأوروبي جنوب القطاع عن الخدمة، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بغزة في بيان الخميس.

ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، يغلق الاحتلال معابر قطاع غزة بوجه المساعدات الإنسانية، مما أدخل نحو 2.4 مليون فلسطيني في حالة مجاعة.

شاركها.