تعهدت الإدارة الأميركية بتقصي ملابسات واقعة في جامعة واشنطن سيطر خلالها متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين على مبنى بالجامعة مطالبين بقطع علاقاتها مع “شركة بوينغ” بسبب عقودها مع الجيش الإسرائيلي.
ووصفت إدارة الرئيس دونالد ترامب الواقعة بأنها “نشاط معاد للسامية” مشيدة بتعامل الجامعة وسلطات إنفاذ القانون مع الموقف، لكنها حثت الجامعة أيضا على اتخاذ تدابير أكثر صرامة وتغيير سياساتها.
وقالت الجامعة -أمس الثلاثاء- إنه جرى القبض على 30 متظاهرا مؤيدا للفلسطينيين احتلوا المبنى في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، وإنهم سيواجهون اتهامات بالتعدي على الممتلكات والتخريب والسلوك غير المنضبط، وسيتم إحالتهم إلى ممثلي الادعاء.
وقالت وزارتا التعليم والصحة وإدارة الخدمات العامة في بيان مشترك “مراجعة فريق العمل تأتي في سياق التعامل مع المضايقات والعنف المعاديين للسامية بحرم جامعة واشنطن في سياتل الاثنين الماضي”.
ولم يصدر بعد أي تعليق من الجامعة بعد بيان إدارة ترامب في وقت متأخر أمس.
وقالت المجموعة المنظمة للاحتجاج -التي تعرف باسم “سوبر يو دبليو”- إن الشرطة أخرجت الطلاب الذين احتلوا المبنى. وقد جرى احتجاز 30 شخصا لكن “تم إطلاق سراح بعضهم”.
وقد تبرعت شركة بوينغ للجامعة بمبلغ 10 ملايين دولار لبناء مبنى للهندسة عام 2022.
يُذكر أن إدارة ترامب هددت الجامعات بتخفيض التمويل الاتحادي، وذلك بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بالحرم الجامعي على الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة التي اندلعت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد حاولت الإدارة الأميركية ترحيل بعض المتظاهرين، لكن المدافعين الحقوقيين أثاروا مخاوف بشأن حرية التعبير والحرية الأكاديمية.