قال السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) قدّم خلال القمة الطارئة في مصر في 4 مارس الماضي، رؤية واضحة وموحدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، تقوم على الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبناء وحدة وطنية على قاعدة نظام واحد، قانون واحد، وسلاح شرعي واحد.

وقال العكلوك، خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة ON: “الرؤية الفلسطينية المطروحة تهدف إلى تمكين أجهزة الدولة من تولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وتنفيذ الخطة العربية لإعادة الإعمار دون تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”.

ودعا إلى الالتزام بتنفيذ هذه الرؤية، قائلاً: “نحن بحاجة إلى شفاء الجسد الفلسطيني من الانقسام الغائر، الذي ينهك وحدتنا الوطنية”.

وردًا على سؤال الإعلامية حول التباين في مواقف حركة حماس، التي تصر من جهة على عدم حكم غزة ومن جهة أخرى على التمسك بسلاح المقاومة، قال العكلوك: “ندعو الأشقاء في حماس إلى تغليب المصلحة الفلسطينية العليا وتعزيز صمود أبناء شعبنا. لا فائدة من مقاومة إذا كان ثمنها تهجير الفلسطينيين”.

وأضاف: “المقاومة الحقيقية اليوم هي في البقاء على الأرض، في حماية الإنسان الفلسطيني من الإبادة والاقتلاع. ما قدّمه الرئيس أبو مازن هو طوق نجاة وطني يجب أن نتمسك به جميعاً”.

وعن رأيه في أحداث السابع من أكتوبر، شدد العكلوك على أن القضية الفلسطينية تعاني منذ أكثر من 80 عاماً من جرائم تطهير عرقي وعدوان مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “كما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، فإن ما حدث لم يأتِ من فراغ، ومع ذلك، يجب أن نقوّم وسائلنا وأدواتنا، فلا يجوز أن ندخل حرباً لا نملك القدرة على مواجهة تبعاتها، خاصة في ظل ما ترتكبه إسرائيل من إبادة جماعية مروّعة”.

وختم العكلوك حديثه باستشهاد بكلمات الشهيد فيصل الحسيني: “إذا كان خصمك مايك تايسون، فهل تبارزه على رقعة شطرنج أم في حلبة ملاكمة؟”.

شاركها.