أداء العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية
ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بنحو 147 نقطة أو 0.3%، بينما صعدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%. أما العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 فقد ارتفعت بنسبة 1.2%، في إشارة إلى تفاؤل واسع تجاه شركات التكنولوجيا.
نتائج قوية لشركات التكنولوجيا تدعم السوق
في جلسة ما بعد الإغلاق، قفز سهم ميتا بأكثر من 4% بعد إعلان الشركة عن إيرادات فصلية تجاوزت التوقعات خلال الربع الأول. كما أعلنت مايكروسوفت عن نمو أرباحها بنسبة 8%، مدفوعة بنتائج قوية في قطاع الخدمات السحابية “آزور”، وتوجيهات مستقبلية إيجابية من الإدارة.
اقرأ أيضاً: مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين
تقلبات حادة وتعافٍ جزئي في الجلسة
شهدت تداولات وول ستريت تقلبات حادة خلال الجلسة، حيث انخفض مؤشر السوق العام بأكثر من 2% في أدنى مستوياته خلال اليوم، وخسر داو جونز أكثر من 780 نقطة. لكن السوق تعافى لاحقًا بعد عودة المستثمرين للشراء في نهاية الجلسة، مما دعم مؤشري داو جونز وستاندرد آند بورز للعودة إلى المنطقة الإيجابية.
انكماش الاقتصاد الأميركي لأول مرة منذ 2022
جاءت هذه التقلبات في أعقاب بيانات رسمية من وزارة التجارة الأميركية أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي انكمش بمعدل سنوي قدره 0.3% خلال الربع الأول من 2025، في أول نمو سلبي منذ الربع الأول من 2022. وكان اقتصاديون استطلعت آراؤهم “داو جونز” قد توقعوا نموًا بنسبة 0.4%.
اقرأ أيضاً: ارتفاع التضخم وتدهور الأسواق: حصيلة أول 100 يوم من عودة ترامب
شهر أبريل.. تقلبات بسبب الرسوم الجمركية
شهد الأربعاء آخر يوم تداول في أبريل، الذي كان شهرًا مضطربًا للأسواق. فقد أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب في 2 أبريل عن رسوم جمركية تبادلية، تبعها تعليق لبعض هذه الرسوم لاحقًا، ما زاد من حالة عدم اليقين.
وفي مرحلة من الشهر، دخل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لفترة وجيزة في منطقة “السوق الهابطة” بانخفاض تجاوز 20% من أعلى مستوياته في فبراير، قبل أن يعوّض بعض خسائره. أنهى المؤشر تداولات الأربعاء منخفضًا بنحو 9% مقارنة بإغلاقه القياسي.
هل انتهى التقلب الناتج عن سياسات ترامب؟
قالت سوليتا مارسيلي، كبيرة مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات العالمية لدى “يو بي إس”: “رغم استمرار تقلبات السوق، فإننا نعتقد أن أشد موجات الغموض السياسي المرتبطة بسياسات ترامب التجارية قد انقضت، وأن التوقعات أصبحت أكثر إيجابية”.
وأضافت: “بعد ما جلبته الأيام الـ100 الأولى من حكم ترامب من تغييرات جذرية في السياسات، يجب على المستثمرين التركيز على استراتيجيات مرنة تدير التقلبات وتستفيد منها في آن واحد”.
أداء المؤشرات في أبريل
سجل ستاندرد آند بورز 500 تراجعاً بنسبة 0.8%، فيما هبط داو جونز الصناعي بنسبة 3.2%، وارتفع ناسداك المركب بنسبة 0.9%.
ما ينتظره المستثمرون هذا الأسبوع
من المنتظر إعلان نتائج فصلية من شركات مثل آبل، أمازون، ماكدونالدز، وإيلي ليلي يوم الخميس.
كما يترقب المتداولون بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية ومؤشر قطاع التصنيع الأميركي. كما يُنتظر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة، والذي سيكون حاسمًا في تحديد توجهات السياسة النقدية.