22/4/2025–|آخر تحديث: 22/4/202502:07 م (توقيت مكة)
دعت وزارة الخارجية والمغتربين السوريين، الدبلوماسيين الذين انشقوا عن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى تحديث بياناتهم.
وقالت الوزارة في بيان، إنها تعمل حالياً على جمع وتحديث بيانات الزملاء الدبلوماسيين المنشقين عن وزارة الخارجية والمغتربين، إدراكا منها لأهمية تفعيل دورهم، وإيمانا منها بالدور الوطني الكبير الذي قاموا به في الانشقاق عن “النظام البائد” والوقوف “إلى جانب شعبكم وقضيته العادلة”.
ودعت الوزارة الدبلوماسيين المذكورين إلى “تعبئة النموذج الذي أعد خصيصاً لهذا الغرض”، متعهدة بأن “جميع البيانات ستعامل بسرية تامة ولن تستخدم إلا في إطار تنظيم العمل الدبلوماسي المستقبلي والتواصل معكم بما يخدم المصلحة الوطنية”.
وأضافت في بيانها “أن مساهمتكم في هذا الجهد خطوة مهمة نحو لمِّ الشمل وتنسيق الجهود في هذه المرحلة الدقيقة من مسيرتنا الوطنية”.
وفي السياق قال المحلل العسكري ورئيس وفد التفاوض للثورة السورية سابقا العميد أسعد الزعبي، إن الخطوة المتعلقة باستدعاء المنشقين من السلك الدبلوماسي تأتي ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى إعادة المنشقين في مختلف المجالات، سواء العسكرية أو السياسية أو الدبلوماسية أو حتى الاقتصادية، مشيرا إلى أن ذلك يدخل في إطار ما وصفه إصلاح مؤسسات الدولة.
وأضاف الزعبي في تصريحاته، أن مَن انشق عن النظام لا يشبه من بقي في صفوفه، سواء كان مضطرا أم مختارا بقناعة.
وأشدد على أهمية “التمييز بين الوطنيين المخلصين الذين رفضوا الاستبداد والظلم وبين من ارتضى المشاركة فيه”، مشيرا إلى أن “الساكت عن الحق شيطان أخرس، وكل من بقي مع النظام فإنه يمثل النظام”.
وأشار الزعبي إلى أن بعض الشخصيات الدبلوماسية، وإن بقيت ضمن مؤسسات النظام، إلا أن لها ماضيا نضاليا مشرفا وقدمت خدمات للثورة، فالخبيث هو من بقي مع النظام ويخدمه بقناعة.
وفي المقابل نوه الزعبي إلى وجود دبلوماسيين لم يكونوا جزءا من منظومة خدمة النظام، بل ساعدوا السوريين رغم مواقعهم.
كما أشار إلى شخصيات أخرى انشقت كليا ورفضت التعاون مع النظام إلى جانب عدد من السفراء الذين رفضوا هذا النظام وواصلوا عملهم من مواقعهم أو رحلوا لكنهم لم يتخلوا عن موقفهم.
وخلص الزعبي في تصريحاته إلى تأكيد أن “هذه الخطوة إيجابية لبناء سوريا الجديدة الحرة والديمقراطية، سوريا الوطنية التي ينتمي إليها كل السوريين، ويعمل فيها الوطنيون والمخلصون خِدمة للوطن والشعب”.
وزارة الخارجية: بيان بخصوص الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد.#سانا pic.twitter.com/Q9m82fKOBb
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 21, 2025
إعادة هيكلة
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بدء “إعادة هيكلة” السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج، غداة قراره إعادة سفيري دمشق من موسكو والرياض.
وقال الشيباني في بيان، إن إعادة هيكلة السفارات والبعثات الدبلوماسية تهدف إلى ضمان تمثيل مشرف لسوريا وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج.
وجاء البيان غداة إعلان مسؤول في وزارة الخارجية السورية، وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، أن الشيباني أصدر “قرارا يقضي بنقل كل من سفيري الجمهورية العربية السورية في روسيا وفي المملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية، وذلك في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت توا”.
ويبلغ عدد السفارات السورية -وفقا لموقع وزارة الخارجية السورية- 60 سفارة موزعة على 60 دولة، إضافة إلى قنصليات في عدد من الدول، وتتوزع على قارات أستراليا وآسيا وأوروبا وأفريقيا وأميركا الشمالية والجنوبية.
ويعد قرار الخارجية السورية بشأن بعثات البلاد الدبلوماسية الأولَ منذ بسط فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.