|

أُعلن في منطقة أغاديز شمال النيجر عن اختطاف مواطنة سويسرية تبلغ من العمر 67 عاما، وتعيش في المنطقة منذ عدة أعوام مع زوجها النيجري.

وتعد هذه الحالة الثانية، لاختطاف رعايا غربيين، التي تقع في المنطقة منذ بداية العام الجاري، إذ قام مجهولون قبل 3 أشهر بخطف مواطنة نمساوية تدعى إيفا جريتسماخر في 11 يناير/كانون الثاني الماضي.

وتعد أغاديز إحدى مواقع التراث العالمية المصنفة ضمن قائمة اليونسكو في الأمم المتحدة، وتجذب الزائرين والباحثين في مجال التاريخ من جميع أنحاء العام.

وبعد خروج القوات الأميركية من المنطقة العام الماضي تراجع مستوى الأمن في المدن الشمالية، وأطلقت السفارات الغربية تحذيرات لرعاياها من السفر إلى المواقع الأثرية التي باتت مصنفة ضمن أماكن الخطر.

المسلحون في دائرة الاتهام

ورغم أنه لم تتبن أي جهة حتى الساعة عملية اختطاف المواطنة السويسرية، فإن المحللين يرجحون أن الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة قد تكون وراء تلك العملية.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الصحفي والباحث المختص في الجماعات الجهادية وسيم نصر إن اختطاف المرأة السويسرية، المتزوجة من مواطن نيجري، “يتماشى مع عمليات احتجاز الرهائن الأخيرة في منطقة الساحل”.

وسبق لتنظيم الدولة الإسلامية، أن أصدر دعوات لأنصاره باختطاف الغربيين نيابة عنه وفقا لما قاله الباحث وسيم نصر.

وأضاف نصر أن جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” قالت إنها لم تعد تختطف الرعايا الغربيين، لكنها ما زالت تحتفظ بـ 4 روسيين تعتبرهم من جماعة فاغنر التي تقاتل بجانب القوات الحكومية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

ويرى مدير مجموعة إنفو الإعلامية في أغاديز الصحفي إبراهيم مانزو أن اختطاف الرعايا الأجانب يقوم به متعاقدون في الداخل مع الجماعات الإرهابية.

ويقول نصر إن رحيل القوات الأميركية من منطقة أغاديز، مكّن الجماعات الإرهابية من التحرك بأريحية إذ تعد المنطقة واسعة إلى أبعد الحدود.

كما أن مغادرة القوات الأميركية التي كانت تتمتع بقواعد من الطيران المسير، جعلت عناصر الجماعات المسلحة يتحركون من دون أن يخافوا من المراقبة والطلعات الجوية التي كانت تنفذها القوات الأجنبية.

ورغم أن الجيش النيجري عزّز وجوده في المنطقة، فإنه لم يستطع أن يشكل حماية للرعايا من حوادث الاختطاف.

شاركها.