أفصحت وكالة «بلومبيرغ» نقلا عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية خففت مطالبها لأوكرانيا بدفع ثمن المساعدات التي تلقتها خلال حربها مع روسيا، خلال المحادثات حول «صفقة المعادن».

وأفادت المصادر، اليوم (الأربعاء)، بأنه عقب جولة مفاوضات في واشنطن الأسبوع الماضي، خفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تقديراتها لتكلفة المساعدات التي قدمتها بلاده إلى كييف منذ بدء الحرب مع روسيا إلى نحو 100 مليار دولار بعدما كانت قدرتها سابقاً بـ 300 مليار دولار.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال أمس (الثلاثاء)، إن المحادثات الأخيرة مع الجانب الأمريكي كانت «إيجابية»، لافتا إلى أنه من المتوقع عقد مزيد من الاجتماعات.

وتكشف المعلومات أن المسودة الجديدة حول اتفاق المعادن الأوكرانية، التي اقترحتها واشنطن كانت أكثر توسعاً، وفق ما نقلت وسائل إعلام غربية، واقترحت إدارة ترمب الشهر الماضي اتفاقا جديدا وأكثر شمولا لا يمنح كييف أي ضمانات أمنية مستقبلية، لكنه يلزمها بإيداع جميع الإيرادات الناتجة عن استغلال الموارد الطبيعية من جانب الشركات الحكومية والخاصة في جميع الأراضي الأوكرانية في صندوق استثماري مشترك.

وكانت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، لفتت إلى أن «المسودة الأمريكية الجديدة أظهرت النية لإنشاء صندوق أو إقامة استثمار مشترك».

وفجرت المفاوضات طويلة الأمد بشأن التوصل لاتفاق بخصوص المعادن توترا في العلاقات بين كييف وواشنطن، بعدما كان الطرفان يستعدان في فبراير لتوقيع اتفاق إطار، لكن الأمر تعثر بعد اجتماع مثير للجدل أواخر فبراير في المكتب البيضاوي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي.

شاركها.