في وقت تحتفل فيه القطاعات الصحية غدًا الأول من أغسطس 2024 باليوم العالمي لسرطان الرئة أوضح استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أن أهمية هذا اليوم تكمن في التوعية بأعراض المرض والفحوصات الطبية المبكرة للكشف عنه، حيث تزداد فرص العلاج الناجح عند اكتشاف المرض في مراحل مبكرة، كما يشجع هذا اليوم على دعم البحوث الطبية وتقديم العلاج وتحسين رعاية المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة.

هدير مصطفى مير

وقال لـ ”اليوم“ إن سرطان الرئة يحدث عندما تصبح الخلايا في الرئة غير طبيعية وتتكاثر، وبسبب الحجم الكبير للرئتين يمكن أن تنمو الأورام السرطانية وغالبًا لا يتم اكتشافها لسنوات عديدة، وهناك أنواع لسرطان الرئة ومنه سرطان الرئة الصغيرة، ويمثل حوالي 15% من حالات سرطان الرئة، ويميل هذا النوع للنمو بسرعة والانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم بسرعة، وأيضًا سرطان الرئة غير الصغيرة، ويمثل حوالي 85% من حالات سرطان الرئة، ويُقسم سرطان الرئة غير الصغيرة إلى عدة أنواع فرعية مثل سرطان الخلايا المتوسطة وسرطان الخلايا البلاطية والخلايا الكبيرة.

عوامل الخطورة

وعن عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الرئة مضى د. هدير قائلاً: هناك عدة عوامل خطورة لسرطان الرئة منها التدخين ويعد أكبر عامل خطر للإصابة بسرطان الرئة، إذ يزداد خطر الإصابة بالمرض بشكل كبير لدى المدخنين، أيضا يشكل التدخين السلبي نفس الخطورة، والتعرض للملوثات الخطيرة إذ يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، ويجب التقليل من التعرض للأسبستوس والرادون والسيليكا، والتعرض للأشعة السينية والأشعة التشخيصية بشكل كبير ومكثف، بجانب وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض سرطان الرئة، بالإضافة إلى العوامل الوراثية والجينية.
وحول الوقاية والعلاج ختم د. هدير حديثه بقوله: أهم النصائح الاقلاع عن التدخين، تجنب التدخين السلبي، تجنب التعرض للمواد المسرطنة، الحفاظ على نظام غذائي غني بالخضار والفواكه، ممارسة النشاط البدني.

فرص العلاج

أما العلاج فيعتمد على عدة عوامل مثل الوضع الصحي العام للمريض، نوع السرطان ودرجته، وخيارات المريض الشخصية فهناك الجراحة إذ تتم فيها ازالة منطقة النسيج التي يتواجد فيها الورم السرطاني، بالإضافة إلى هوامش من الانسجة السليمة المحيطة بها، والمعالجة الكيميائية والمعالجة الاشعاعية والمعالجة الدوائية المركزة.

شاركها.