|

أشاد ناشطون ومدونون فرنسيون بتصريحات محام شهير بشأن الإسلام بعد أن عدّه “صرخة إيقاظ للمسيحيين”، في تعليقه على ما حدث في حفل افتتاح أولمبياد باريس من ترويج للشذوذ وإساءة للمسيحية.

وكتب المحامي فابريس دي فيزيو عبر حسابه على إكس “أؤكد دوما أن الإسلام هو صرخة إيقاظ للمسيحيين! هو ناقوس الخلاص! أعلم أن كثيرا من المسيحيين يخشون المسلمين ولا يتفقون معي”.

وطرح دي فيزيو، الذي اشتهر في فترة كورونا بكونه من رافضي التلقيح، جملة تساؤلات قائلا “ولكن من سيوقظ الغرب المتداعي؟ المسيحيون؟ ربما، ولكن من سيوقظ المسيحيين أنفسهم؟”.

ورأى ناشطون ومدونون أن تحليل المحامي دي فيزيو هو الأكثر واقعية دون أي خلفيات أخرى كتلك التي يحملها البعض عن الإسلام في فرنسا رغم اتجاهه الذي كان قريبا في ما مضى من اليمين.

وكتب المدون علي “نادرا ما قرأت مثل هذا التحليل الصادق، إنه جيد حقا. ولكن لسوء الحظ، قليلون هم الذين يستطيعون التفكير بين المسيحيين، في كثير من الأحيان بسبب (كراهيتهم) للأجانب/المسلمين”.

وعن تجربتها مع المسلمين، قالت صوفيا “فقط الأشخاص الذين لا يعرفون الإسلام يمكنهم أن يقولوا فظائع عنه، أنا مسيحية والمسلمون فقط هم من تواصلوا معي في لحظات صعبة جدا من حياتي”.

وبخصوص رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تتحدث المدونة فاطمة “النبي محمد لم يأت برسالة جديدة إلا لمواصلة طريق أب الأنبياء العظام إبراهيم، فكلمة مسلم تعني ببساطة الخضوع لله. قرأت المصطلح نفسه في الكتاب المقدس. كل من يؤمن بالله وحده يخضع لمشيئته”.

وفي حفل افتتاح الأولمبياد، قُدّمت لوحة فنية حيّة تشبه لوحة “العشاء الأخير” للفنان الإيطالي ليونارد دافينشي، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا.

وأثار العرض انتقادات قوية عبّر عنها سياسيون وناشطون على الشبكات الاجتماعية، ولا سيما في فرنسا وإيطاليا.

كما أدان الأزهر الشريف “مشاهد الإساءة” للمسيح -عليه السلام- في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بباريس، وحذر من خطورة استغلال المناسبات العالمية لتطبيع الإساءة للدِّين وترويج الشذوذ والتحول الجنسي.

ونفى المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي يوم الأحد أن يكون العرض “مستوحى” من لوحة العشاء الأخير.

وقالت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان الأحد “النية لم تكن أبدا الحطّ من شأن أي مجموعة دينية. إذا شعر الناس بالإهانة فنحن آسفون حقا”.

 

 

 

شاركها.