أكد أشرف الدوكار الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النقل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البري، أن الاتحاد العربي لعمال النقل يتابع بقلق كبير واستنكار شديد التصعيد العسكري الخطير الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وفي تحد واضح لإرادة المجتمع الدولي الذي دعم اتفاق وقف إطلاق النار وسعى إلى ترسيخ الاستقرار في المنطقة.
وقال الأمين العام للاتحاد العربي للنقل في بيان، إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من قصف همجي وعدوان متواصل يعكس نهجا إسرائيلياً يهدف إلى تقويض فرص السلام، وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وفرض سياسة العقاب الجماعي على المدنيين العزل.
خرق وقف إطلاق النار
وأضاف البيان: لقد بات واضحا أن استمرار هذه الاعتداءات الوحشية يأتي ضمن مخطط صهيوني يهدف إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع وجعل الحياة فيه مستحيلة، وذلك في محاولة يائسة لتغيير الواقع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأردف: وإزاء هذا الوضع الإنساني الكارثي، فان الاتحاد العربي لعمال النقل، يؤكد الإدانة الكاملة للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، ويرى فيه جريمة حرب متكملة الأركان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، واتفاقات جنيف، وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأوضح البيان، بأن الاستهداف الممنهج للمدنيين بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز الإغاثة، يعد عملا غير إنساني يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب الاتحاد العربي لعمال النقل، الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف هذه المجازر الوحشية فورا والعمل على إجبار إسرائيل على الاتزام باتفاق وقف إطلاق النار، ومنع أي تصعيد عسكري إضافي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر البشرية والمعاناة الإنسانية.
ودعا الاتحاد وفق البيان إلى فتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإدخال المساعدات الأنسانية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة.
وشدد البيان على تضامن الاتحاد الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة العصيبة، مشيدا بصموده الأسطوري في وجه آلة الحرب الإسرائيلية، داعيا الشعوب العربية والإسلامية وكافة أحرار العالم إلى التعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني وممارسة الضغوط على حكوماتهم لاتخاذ موقف واضح من هذه الجرائم.
ودعا الاتحاد كافة القوى الفلسطسنية إلى تغليب لغة الحوار والوحدة الوطنية في مواجهة هذا العدوان الغاشم، والعمل على تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الكبرى التي يفرضها الاحتلال، وأن الوحدة الوطنية الفسطينية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
واختتم البيان، بالتضرع إلى الله عز وجل بأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ أهلنا في فلسطين من كل سوء، ويثبتهم على الحق وينصرهم على أعدائهم.
