أفادت مصادر في الشرطة الباكستانية -اليوم الاثنين- بارتفاع ضحايا المعارك القبلية التي اندلعت الأسبوع الماضي شمال غرب البلاد إلى 225 قتيلا وجريحا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول محلي قوله إن المعارك “اندلعت بين سنة ماداغي، وشيعة مالي خيل” الأربعاء الماضي عندما أطلق شخص النار خلال مجلس قبلي انعقد لحل عقود من النزاع حول الأراضي، الأمر الذي أشعل التوترات القائمة منذ زمن بين العشيرتين اللتين تتعايشان في منطقة كُرَّم قرب الحدود الأفغانية.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية الإقليمية -رفض ذكر اسمه- إن الطرفين توصلا الليلة قبل الماضية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار حينما كانت الحصيلة عند 35 قتيلاً.

وأوضح أن الاتفاق “تم بفضل جهود الحكومة” لكن إطلاق النار تجدد في وقت متأخر من الليل مما تسبب في سقوط 7 قتلى جدد” مضيفا أن الشرطة أحصت 42 قتيلا و183 جريحاً منذ الأربعاء الماضي.

وأفاد مسؤول آخر بأن عدداً من النساء من ضمن الجرحى، إلا أن عملية التعرف على القتلى لا تزال مستمرة.

وقد أعربت المفوضية الباكستانية لحقوق الانسان عن قلق بالغ من هذه الحصيلة الكبيرة للمدنيين الذين باتت حرية حركتهم وحصولهم على الغذاء والعلاج مقيدة.

يُذكر أن هذا النوع من النزاعات شائع في باكستان خصوصا في إقليم خيبر بختونخوا الجبلي الحدودي مع أفغانستان حيث تسود التقاليد والمبادئ القبلية، وينتشر السلاح. وتجد قوات الأمن صعوبة في الحفاظ على النظام، وقد تستمر هذه النزاعات فترات طويلة وتصبح عنيفة.

شاركها.