أعلنت نقابة أطباء مصر برئاسة النقيب العام د. أسامة عبد الحي، عن إدانتها بأشد العبارات العدوان الإرهابي الذي شنَّه الكيان الصهيوني على الأبرياء في قطاع غزة فجر اليوم، وخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أسفر عن وقوع أكثر من 400 شهيد معظمهم من النساء والأطفال ومئات الجرحى، في اعتداء وحشي يتجاهل كل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، ويستهدف بلا رحمة أرواح الأبرياء الذين فرّوا من تحت القصف ليجدوا الموت في خيامهم.

وأكدت نقابة الأطباء، أن هذه الاعتداءات الغاشمة تمثل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق، وجريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالدمار والمعاناة، وهو وصمة عار على جبين العالم الذي يقف عاجزًا أمام آلة الحرب التي تفتك بشعب أعزل لا يملك سوى صموده.

وأعربت النقابة عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني، وتدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم والضغط لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدة “تضامنها الكامل مع أهلنا في فلسطين”.

وشددت الأطباء المصرية، على أن استهداف الفرق الطبية والمستشفيات جريمة لا يمكن تبريرها أو السكوت عنها، مشيرة إلى أن “الواجب الإنساني والأخلاقي يفرض على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التحرك الفوري لوقف هذه المجازر ومحاسبة مرتكبيها”.

وقالت العامة للأطباء: “ستظل صرخات الأطفال المفزوعين، ودموع الأمهات المكلومات، وأنين الجرحى العاجزين، شاهدة على وحشية هذا العدوان”، مؤكدة: “رغم الألم لن ينكسر الأمل، ولن تُمحى ذكرى من رحلوا ظلماً، ستبقى غزة عنواناً للصمود، وستنتصر الإنسانية مهما طال الظلم، فالتاريخ لا ينسى، والعدل لا يموت، والحرية حقٌ لن يسلبه بطش الاحتلال”.

واختتمت نقابة الأطباء: “رحم الله الشهداء، وشفى الجرحى، ولطف بأهل غزة الصامدين تحت القصف والدمار”.

شاركها.