قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه تم العثور على أربعة ناجين بعد انقلاب قارب قبالة سواحل محافظة تعز بسبب الرياح القوية والاكتظاظ.

تم العثور على أربعة ناجين فقط بعد انقلاب قارب يحمل 45 شخصا على الأقل قبالة سواحل اليمن، بحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأعلنت الوكالة عن الحادث الخميس، قائلة إن القارب انقلب الليلة الماضية قبالة سواحل محافظة تعز، مشيرة إلى “الرياح القوية والحمولة الزائدة” كسبب.

وقالت الوكالة في بيان على موقعها الإلكتروني إن “هذا يسلط الضوء على الرحلات الخطرة بين اليمن وأفريقيا”.

وأضافت أنها تعمل مع المنظمة الدولية للهجرة وشركائها لمساعدة الناجين و”معالجة احتياجات الحماية”.

ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل على الفور ولم يتضح من أين جاء القارب.

أصبحت الممرات المائية بين اليمن والقرن الأفريقي طريقًا شائعًا للاجئين والمهاجرين المسافرين في كلا الاتجاهين. وشهدت المنطقة ارتفاعًا في أعداد اليمنيين الفارين من البلاد بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2014.

توصل المتمردون الحوثيون والقوات الحكومية إلى اتفاق هدنة في أبريل 2022 مما أدى إلى انخفاض العنف وتخفيف الأزمة الإنسانية المستمرة.

وفي الوقت نفسه، لجأ بعض الفارين من الصراع في أفريقيا، وخاصة في الصومال وإثيوبيا، إلى اليمن أو سعوا إلى السفر عبر البلاد إلى دول الخليج الأكثر ازدهارًا. ويظل هذا الطريق أحد أكثر طرق الهجرة “ازدحامًا وخطورة” في العالم، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

في العام الماضي، وصل 97 ألف مهاجر إلى اليمن من منطقة القرن الأفريقي، وهو رقم يفوق بكثير أرقام عام 2023 التي بلغت 73 ألف مهاجر.

وكثيراً ما تكون الرحلة مميتة. فمنذ عام 2014، سجلت المنظمة الدولية للهجرة 1860 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على طول الطريق.

وفي يونيو/حزيران الماضي، لقي 49 شخصا على الأقل مصرعهم وفُقد 140 آخرون بعد انقلاب قاربهم قبالة نقطة الغريف في محافظة شبوة اليمنية.

وكانت السفينة قد انطلقت من الصومال وعلى متنها 115 صومالياً و145 إثيوبياً، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وكان من بين القتلى ستة أطفال.

لقي ما لا يقل عن 62 شخصا حتفهم على نفس الطريق في حادثي غرق سفينتين قبالة سواحل جيبوتي في أبريل/نيسان.

شاركها.