بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من مخيم الفارعة للاجئين في الضفة الغربية، بدأت الجرافات بإزالة الأنقاض من المباني المدمرة.

واستمرت العملية العسكرية الإسرائيلية لمدة 11 يوما في المخيم، حيث فرضت القوات الإسرائيلية حظر تجول، وبدأت بتدمير البنية التحتية والطرق، بالإضافة إلى تدمير المنظمات والأنابيب الكهربائية والمائية.

شهادات من داخل المخيم

عضو لجنة الطوارئ في مخيم الفارعة محمد طيّه أوضح أن المخيم تعرض لحصار وهجوم مكثف استمر 11 يوما، ودمرت القوات الإسرائيلية البنية التحتية والطرق فيه، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان.

وأضاف طيّه أن القوات الإسرائيلية أجبرت العائلات على مغادرة منازلها لتفجيرها أو استخدامها كثكنات عسكرية، مما زاد من معاناة السكان.

وعبّر محمد دكّة، أحد سكان المخيم، عن يأسه وحيرته بعد أن فقد منزله وسيارته وكل ممتلكاته، مما جعله يشعر بالعجز عن مواصلة حياته.

وتحدثت عديلة صبوح من مخيم الفارعة عن تجربتها المؤلمة عند دخول القوات الإسرائيلية منزلها وتدميره بالكامل، بما في ذلك تخريب أثاث الأطفال وملابسهم، مما جعلها تشعر بالصدمة وعدم التصديق.

وبدأت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في جنين 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وتوسعت العملية لتشمل طولكرم والفارعة وطمون، حيث فر آلاف الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية في أعقاب الحملة العسكرية والدمار الواسع.

وتستمر معاناة سكان مخيم الفارعة للاجئين، في ظل الدمار الذي خلفته العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث يحاولون إعادة بناء حياتهم وسط الأنقاض والدمار.

شاركها.