للمرة الثالثة يعود “الهدهد” لتصدر التفاعلات على منصات التواصل بعد بث حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء صورا عادت بها طائرته المسيّرة “الهدهد” تظهر عمليات استطلاعية قال إنها من فوق قاعدة “رامات دافيد” الجوية الإسرائيلية التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وللمرة الثالثة أيضا يكشف “هدهد” حزب الله ضعف وهشاشة الأجهزة الأمنية والعسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة قصيرة بحسب بعض المتابعين.

وقال مغردون إن رحلة الهدهد الثالثة حملت رسائل مكثّفة، ومشبعة بالدلالات، على مستويات عديدة منها المستوى الاستخباراتي المعلوماتي.

وإنّ تفصيل ما تم مسحه من ناحية تحديد كل نقطة جغرافية ووظيفتها ودورها يكشف عن معلومات دقيقة، لا يتم تحصيلها من الجو عبر الطائرات غير المأهولة فقط.

أما على مستوى الزمان، فقال ناشطون إنه، وفي زخم الاستنفار الإسرائيلي تحسبا للرد اليمني كانت رحلة الهدهد أمس، بمعنى أنّ هناك مسحا زمنيا شبه يومي لبنك الأهداف المحتمل. وأنها تزامنت مع زيارة نتنياهو إلى واشنطن.

من ناحية المكان، “الرسالة تقول إنّ كل جغرافية الكيان هي تحت نظر المقاومة، وإنّ كل القواعد والمطارات هي أهداف إمكانية الوصول إليها وقصفها متحقق”.

وسخر مغردون من تصوير “الهدهد” لقاعدة جوية إسرائيلية والتي من المفترض أن يكون فيها أحدث أجهزة الرادارات والرصد.

وقالوا إن قاعدة رامات دافيد الجوية في شمال فلسطين المحتلة رصدها الهدهد بكل تفاصيلها، وسلّم المعلومات الاستخباراتية بنجاح لحزب الله تحضيرا لاستهدافها وتدميرها عندما يحين الوقت المناسب. الإعلام العبري تحدث في الأيام الأخيرة عن استهداف حزب الله مستوطنات لم يتم إخلاؤها من قبل، والتي لم تكن مستهدفة سابقا.

وأخطر ما في هذا الإصدار بحسب ما رأى بعض الناشطين أن الهدهد كشف عورة إسرائيل الحقيقية والتي لا تستطيع تعويضها وهي الطيارون، لأن الحزب اليوم نشر أسماء وصور الطيارين، ولو بدأ في اغتيالهم ستُعاني إسرائيل في ضم طيارين جدد، وهذا يستغرق سنوات من الإعداد والتدريب. بالتالي عجز في سلاح الجو.

وقال مصدر في حزب الله للجزيرة إن الشريط -ومدته 8 دقائق- تم تصويره بالكامل أمس الثلاثاء، مضيفا أن توقيت نشره مرتبط بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.

شاركها.