|

أعلن الجيش السوداني اليوم الأربعاء إحرازه تقدما كبيرا في العاصمة الخرطوم والسيطرة على حي الرميلة ومقر الإمدادات الطبية ودار صك العملة.

وفي السياق قالت مصادر ميدانية للجزيرة إن قوات سلاح المدرعات التابعة للجيش السوداني بسطت سيطرتها  على أحياء الرميلة والسجانة بالكامل والمنطقة الصناعية غرب العاصمة الخرطوم.

وأوضحت المصادر بأن الجيش أصبح بذلك على مقربة من شارع الغابة المؤدي إلى وسط الخرطوم، حيث تتمركز قوات الدعم السريع. وأشارت إلى أن قوات سلاح المدرعات تخطط للانضمام لوحدات من الجيش في منطقة المقرن التي تمركزت بها منذ سبتمبر/ أيلول الماضي وفي مقر القيادة العامة وسط المدينة.

وكان مراسل الجزيرة قال أمس الثلاثاء إن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان قام اليوم إلى الخطوط الأمامية، قال خلالها إن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا، الرابط بين غرب وشرق الخرطوم، وهو جسر إستراتيجي بالنسبة لقوات الدعم السريع حيث يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة في هذه المنطقة، وبالتالي قد تكون المعارك فيه قوية جدا.

وأوضح السيطرة على هذا الجسر تعني إحكام السيطرة بشكل كبير على قوات الدعم السريع داخل الخرطوم، خاصة أن لديها قوات كبيرة في شرق النيل.

وبث جنود من الجيش السوداني صورا للبرهان، تظهر وصوله إلى بلدة ود ابو صالح بشرق النيل شرقي الخرطوم التي استعادها الجيش في اليومين الماضيين. وتوعد البرهان، بإخراج قوات الدعم السريع من كل الخرطوم.

غارات على الفاشر

وفي تطور متصل قال مصدر عسكري مطلع في الجيش السوداني للجزيرة إن الطيران الحربي للجيش شن صباح اليوم الأربعاء غارات جوية متفرقة على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

واضاف المصدر ان القصف استهدف مواقع لما سماها مليشيا الدعم السريع، لافتا إلى ان المدينة ظلت هادئة منذ أمس باستثناء هذه الغارات الجوية .

وكان مصدر ميداني قد قال للجزيرة إن الجيش السوداني بسط سيطرته على مدينة الكاملين آخر معاقل الدعم السريع بولاية الجزيرة وسط البلاد وتبعد الكاملين نحو 65 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم.

وأضاف المصدر أن الجيش تقدم شمالا وسيطر على عدد من القرى والبلدات، كما بات يسيطر على كامل ولاية الجزيرة باستثناء ما وصفه ببعض الجيوب الصغيرة في مناطق متاخمة للخرطوم مثل أبو قوته والباقير.

وأفاد مراسل الجزيرة في السودان الطاهر المرضي بأن الجيش السوداني يخوض معارك عنيفة خاصة أنه يقترب من الخرطوم حيث تركزت قوات الدعم السريع التي انسحبت من ود مدني أو التي خرجت من الجزيرة في اتجاه العاصمة.

وأضاف أن الجيش يخوض هذه المعارك من 3 محاور من شرق النيل في اتجاه شرق الخرطوم، إضافة إلى جنوب الخرطوم باتجاه مدينة الكاملين، ثم من ولاية النيل الأبيض.

ومنذ 31 يناير/كانون الثاني الماضي، استأنف الجيش السوداني عملياته العسكرية بولاية الجزيرة (وسط السودان)، حيث تمكن من السيطرة على مدن رفاعة، تمبول بشرق الجزيرة، علاوة على الحصاحيصا شمال الولاية، كما سيطر الجيش على مناطق العليفون، وأم ضوا بان، والعسيلات وغيرها من المناطق الواقعة في محلية شرق النيل بولاية الخرطوم.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا إثر تمرد قوات الدعم السريع ضد قوات الجيش السوداني أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليونا، حسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الضحايا أكبر بكثير مما أُعلن عنه.

شاركها.