|

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء رفضها وإدانتها الشديدة لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى احتلال الولايات المتحدة قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني منه.

وقالت الحركة في بيان إن “تصريحات ترامب عدائية تجاه شعبنا وقضيتنا ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار”، مضيفة أن “الشعب الفلسطيني وقواه الحية لن يسمحا لأي دولة في العالم باحتلال أرضنا أو فرض وصاية على شعبنا”.

ودعت حماس إدارة ترامب إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.

كما طالبت بموقف عربي وإسلامي ودولي حازم يحفظ الشعب الفلسطيني وإقامة دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس.

بدوره، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري في تصريحات لرويترز “تصريحات ترامب بشأن رغبته في السيطرة على غزة سخيفة وعبثية، وأي أفكار من هذا النوع كفيلة بإشعال المنطقة”.

استعداد للحوار

من جهتها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن القيادي في حماس موسى أبو مرزوق قوله إن “الحركة مستعدة لإجراء اتصالات ومحادثات مع إدارة ترامب باعتبار واشنطن طرفا رئيسيا في الشرق الأوسط”.

وأضاف أبو مرزوق “في الماضي لم نعترض على الاتصالات مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن أو ترامب أو أي إدارة أميركية أخرى، ونحن منفتحون على المحادثات مع جميع الأطراف الدولية”.

ولم يتضح متى أجرت الوكالة المقابلة مع أبو مرزوق الذي كان يزور موسكو أول أمس الاثنين لإجراء محادثات في مقر وزارة الخارجية الروسية.

وتعهد ترامب أمس الثلاثاء بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى وتطويره اقتصاديا.

وبدعم من الولايات المتحدة ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في قطاع غزة، مما أسفر عن أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.

شاركها.