تفاعلت المنصات مع مداهمة الشرطة الألمانية المسجد الأزرق ومنشآت تابعة للمركز الإسلامي بمدينة هامبورغ، وقررت حظره واتهمته بالترويج لما وصفته بحكم إسلامي سلطوي.

وشوهد العشرات من رجال الشرطة يطوقون المسجد الأزرق في هامبورغ، وهو مسجد يديره المركز الإسلامي، وتلك المداهمة هي الثانية خلال بضعة أشهر، كما دهم رجال الشرطة منشآت في 55 موقعا بمناطق مختلفة من ألمانيا.

وظلت السلطات الأمنية تراقب نشاطات المسجد الأزرق ومنشآت تابعة للمركز الإسلامي لفترة، وقررت حظره واتهمته بالترويج لما وصفته بحكم “إسلامي سلطوي”.

ويضم المركز الإسلامي في هامبورغ مسجد الإمام علي المعروف بـ”المسجد الأزرق”، المبني على الطراز الفارسي، ويعد من أقدم المؤسسات الإسلامية في ألمانيا، وأهم مركز للمسلمين الشيعة على أراضيها.

التبعية لإيران

واتهمت وزارة الداخلية الألمانية المركز بالتبعية المباشرة للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، وأنه ينشر فكر طهران “بأسلوب عدائي ومتشدد” ويدعم “البعد العسكري والسياسي” لتنظيمات مثل حزب الله.

وكانت وزارة الداخلية نفذت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مداهمات في 7 ولايات ألمانية، لمنظمات تابعة للمركز الإسلامي، وقالت إنها عثرت على “أدلة كثيرة” تؤكد الشبهات بشكل كافٍ لإصدار أمر الحظر.

وفي عام 2020 صنفت برلين حزب الله منظمة متطرفة ووضعته على قائمة والإرهاب، ولاحقت كل من اشتبهت بقيامه بأنشطة الحزب ودعمه.

وفي أول رد فعل على قرار الحظر، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير ألمانيا لديها.

واستعرضت حلقة 24-7-2024 من برنامج “شبكات” أبرز تعليقات المنصات والتي عبر بعضها عن الاحتجاج ضد إغلاق المساجد واستهداف المسلمين، في حين أشار آخرون إلى محاسبة من تثبت عليه الاتهامات.

سياسات مبطنة

وبحسب المغرد محمد، فإنه لا يحق لبرلين المساس بأماكن العبادة، وقال “يلا خلي العالم كله يكشف حقيقة هذه السياسات العالمية المبطنة، بأي حق يغلقون أماكن دينية ومعابد للمسلمين؟”.

ومن ناحيته، أشار الناشط سعيد الظفيري إلى أن ألمانيا تستخدم الاتهام بدعم إيران فزاعة لتخويف الجميع وغرد “يعني إذا بدهم (أرادوا) أن يغلقوا أي مسجد أو يقوموا بأي انتهاك لحقوق المسلمين بس عليهم أن يقولوا هاد بدعم إيران منشان (حتى) العرب والغرب يسكت”.

بينما يرى المغرد سمير أن الأمر لا يعدو كونه سياسة ممنهجة ضد المسلمين، وقال “مرحلة العداء التام للمسلمين بأي طريقة ممكنة وبأسباب متنوعة، ستطال بعدها فئات أخرى، ثم تتوسع لتطرد المسلمين”.

ومن جهتها، ترى صاحبة الحساب ولاء أنه يجب إغلاق مثل هذه المراكز إذا ثبتت عليها الاتهامات، وكتبت “هذه ليست مساجد، بل مراكز تزرع أفكارا متطرفة، يجب محاسبتها وطرد العاملين فيها طبعا إذا ثبت فعلا قيامها بذلك”.

وفي تعليقها على الموضوع، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر “من المهم للغاية بالنسبة لي أن أميز بوضوح بين الإسلاميين، الذين نتخذ ضدهم إجراءات صارمة، والعديد من المسلمين الذين ينتمون إلى بلدنا ويعيشون وفقا لإيمانهم”.

شاركها.