أبدى المئات من أهالي محافظة بورسعيد استياءهم الشديد من حالة الإهمال والتدنى فى مستوى النظافة وعمليات السطو على المدافن داخل مقابر بورسعيد القديمة .
وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية نشر العديد من الفيديوهات و الصور التى ترصد تدنى الوضع داخل المقابر والتى يلتقطها المواطنون بشكل يومى خلال مشاركتهم فى تشييع الجثامين .
وبدا المشهد الذي رصدته الصور المختلفة حالة تراكم القمامة لحد وصل التلال وتهدم المدافن ووقوعها تحت سطوة الخارجين على القانون للسطو على حديد التسليح والمظلات الحديدية لبيعها خردة.
وأكد عبد الصمد كامل رئيس مجلس إدارة الجمعية الإسلامية لدفن الموتى أنه تم حصر مقابر بورسعيد من خلال لجنة مشكلة من محافظ بورسعيد السابق لتشمل 14 ألف مدفن ومقبرة .
وأضاف رئيس جمعية دفن الموتى أنها الجهة الوحيدة المنوطة بالدفن فى بورسعيد وفق قرار المجلس الشعبي المحلي لمحافظة بورسعيد و اعتماد اللجنة العليا برئاسة المستشار رئيس المحكمة .
وشدّد عبد الصمد أن الجمعية منوطة فقط بأعمال الدفن داخل المقابر دون غيرها كما أنها المنوط بتعيين «التُربية» ومتابعتهم عقب اعتمادهم من اللجنة برئاسة المستشار .
وعن حالة تدنى الأوضاع داخل مقابر بورسعيد فأكد “عبد الصمد” أن المقابر تتبع إدارة تسكين المحافظة وحى الزهور الواقعة فى نطاقه المقابر .
وأكد إبراهيم السيسي مشرف عام الجبانات أنه يعمل بتعاقد يعاونه 2 ودورهم يقتصر على متابعة فتح “الترب” للدفن عقب تصريح الجمعية ومتابعة الملكيات للمقابر والمدافن، لافتا إلي أن هذا العدد قليل جدًا نظرًا بإلزامه بمتابعة جميع مقابر المحافظة.
وأضاف السيسي أن تدنى مستوى النظافة يرجع إلي تقليل عدد العمالة من 30 عاملا إلى 15 ومؤخرًا وصل العدد إلى 5 عمال وهو ما لا يكفي نظافة المقابر كاملة بشكل يومي.
وشدد السيسي على أنه يجاهد ومعاونيه فى صد عمليات السطو ولكن الأمر يحتاج إلى تدخل أمنى وتعيين أمن على بوابات المقابر بشكل دائم لمنع وقوع أي عمليات السطو داخل المقابر .
وباتت مقابر بورسعيد تائهة بين إدارة التسكين وحى الزهور وسط اتهامات للقائمين بالسماح الخارجين على القانون بانتهاك حرمة الأموات .