أطلق الجيش الروسي، اليوم السبت، وابلا من الطائرات المسيّرة والصواريخ على مناطق أوكرانية عدة، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية للطاقة والمباني السكنية، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 123 طائرة مسيّرة وأكثر من 40 صاروخا خلال الهجوم، مؤكدة أنها أسقطت 56 مسيّرة وحرفت مسار 61 أخرى، دون الكشف عن عدد الصواريخ التي تم اعتراضها.

وأفادت وزارة الداخلية الأوكرانية بأن صاروخا روسيًّا سقط على مبنى سكني في مدينة بولتافا وسط البلاد، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 14 آخرين، بينهم 3 أطفال. ونشرت الوزارة صورا تظهر الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمبنى، فيما تعمل فرق الإطفاء على إزالة الأنقاض.

كذلك، قتل شخص وأصيب 4 آخرون جراء هجوم بطائرات مسيّرة روسية في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، بحسب رئيس بلدية المدينة.

أما في منطقة سومي، فقد لقي 3 من عناصر الشرطة مصرعهم أثناء قيامهم بدوريات في إحدى القرى القريبة من الحدود الروسية نتيجة قصف روسي.

استهداف البنية التحتية

وتضرر 18 مبنى سكنيا ورياض أطفال ومنشآت للطاقة في بولتافا، بينما لحقت أضرار مماثلة في مناطق زاباروجيا وخاركيف وسومي وخميلنيتسكي.

وقال حاكم خاركيف إن القوات الروسية استخدمت 6 صواريخ و17 طائرة مسيّرة من طراز “شاهد” لاستهداف منشآت الغاز والبنية التحتية للطاقة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استهدفت منشآت الغاز والطاقة التي “تضمن عمل المجمع الصناعي العسكري” في أوكرانيا، مؤكدة أنها أسقطت 108 طائرات مسيّرة أوكرانية خلال الـ24 ساعة الماضية.

ومنذ مارس/آذار 2024، كثفت روسيا هجماتها على شبكة الكهرباء الأوكرانية، مما أدى إلى تدمير نحو نصف القدرة التوليدية وإجبار البلاد على فرض انقطاعات في التيار الكهربائي.

وجاء الهجوم الروسي الأخير بعد قصف أوكراني واسع على الأراضي الروسية قبل أيام، مما أسفر عن مقتل مدنيين وإشعال النيران في منشآت نفطية.

شاركها.