الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع نسب الشفاء إلى 95%
150 دقيقة رياضة أسبوعيًا تحمي من الأمراض المكتسبة
فيروس الورم الحليمي يهدد بسرطان عنق الرحم
تجنبوا التفاعل مع التركيبات العشبية المجهولة في مواقع التواصل
زيادة ساعات نوم بعض المرضى طبيعي ولا يدعو للقلق
ساحة الطب مستمرة في اكتشافات اللقاحات والأدوية جديدة
لا صحة للشائعات حول تسبب الشعيرية سريعة التحضير في السرطان

أكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أن اتباع النمط الصحي يعزز الحماية من مختلف أنواع ”السرطانات“، إذ إن فرص مختلف الأمراض تزداد مع إتباع السلوكيات غير الصحية كالتدخين وغياب الرياضة وزيادة الوزن وغير ذلك من الأمور الممهدة للأمراض.
وقال في حوار لـ ”اليوم“، إن سرطان الثدي لدى النساء يتصدر قائمة السرطانات في جميع دول العالم، مؤكدًا أن الحرص على الكشف المبكر عبر أشعة الماموجرام خير وسيلة لرصد وجود أي متغيرات في الثدي، وبالتالي سرعة العلاج والحماية من المضاعفات المترتبة.
وفيما يلي نص الحوار:
بداية.. انتشرت العديد من الأمراض المكتسبة والمرتبطة باتباع النمط غير صحي، كيف يمكن الوقاية من تلك الأمراض؟

الدكتور هدير مصطفى مير

د. هدير مصطفى

هناك بعض النصائح المهمة للمحافظة على الصحة بعيدًا عن الأمراض المكتسبة وهي:
أولًا: ممارسة أي نشاط رياضي، إذ يجب على الجميع مع مختلف الأعمار ممارسة الرياضة بانتظام وتجنب الخمول البدني، وذلك لأنها تساعد على الوقاية من كافة الأمراض ومنها القلب والسرطان، كما تساعد على تقوية العظام، وعلاج الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، فنصف ساعة من عمر الفرد يوميًا بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا خير حماية من الأمراض المكتسبة.
ثانيًا: الحد من تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية ومنها الوجبات السريعة والغازيات والحد من تناول مشروبات الكافيين كالقهوة، فالحفاظ على تناول أطعمة صحية واتباع أنظمة غذائية متوازنة، تمد الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية، وأيضًا تساعد على الوقاية من السرطان، وخفض الكوليسترول الضار بالجسم.
والنصيحة الثالثة مرتبطة بالنوم الصحي لتفادي الاضطرابات المرتبطة به، إذ يساعد الحصول على ساعات كافية من النوم الجيد خلال الليل على التقليل من الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرمان من النوم.
كما يعزز زيادة إنتاجية الفرد، فيجب الحرص على النوم لمدة 8 ساعات على الأقل يوميًا، وتجنب تناول وجبات كبيرة قبل النوم مباشرة للحفاظ على راحة عند النوم، والابتعاد عن مسببات القلق والتوتر والأرق، أما النصيحة الرابعة فهي الابتعاد عن التدخين بجميع أشكاله وأنواعه، وذلك لكثرة أضرارها على صحة الجسم، فالتدخين من أهم المسببات في الإصابة بجميع أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة والحلق والفم، وكذلك أمراض القلب.
كما يؤثر التدخين على جميع الأشخاص المرتبطة بالمدخن وهو ما يعرف بالتدخين السلبي، وتتمثل النصيحة الخامسة في تجنب تناول أدوية المسكنات إلا في الحالات القصوى، فليس كل صداع يعني تناول المسكن، ففي حال استمرار الصداع فهنا يجب الكشف لدى الطبيب لمعرفة المسبب الرئيسي للمرض حتى يتم علاج أساس المشكلة المسبب للصداع، والنصيحة السادسة هي الحد من قضاء ساعات طويلة وراء الأجهزة وخصوصًا الأطفال اليافعين والمراهقين، إذ زادت في الآونة الأخيرة المشاكل المرتبطة بالأجهزة، فالوقاية خير من التعرض لتلك المشاكل التي تتصدرها الرقبة النصية ومشاكل اليدين وآلام أسفل الظهر نتيجة الجلوس الطويل في مكان دون حركة وأيضًا مشاكل النظر.
يقودني السؤال السابق إلى معرفة النصائح التي تحمي الإنسان من مختلف أنواع السرطانات؟
هناك بالفعل بعض النصائح الصحية التي تعزز حماية ووقاية الفرد من التعرض – لا سمح الله – لداء السرطان، وتتمثل في اتباع نظام غذائي صحي والابتعاد عن الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون، ممارسة الرياضة وخصوصًا رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً للوقاية من زيادة الوزن والسمنة المرضية التي تعرض الجسم لكثير من المشكلات الصحية.
كما أن من النصائح الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات لفوائدها للجسم وشرب الماء والعصائر الطازجة، النوم الصحي لمدة 8 ساعات يومياً ما يمنح الجسم الهرمونات الضرورية وتطرد الكسل والخمول فترات النهار.
تجنب كل أشكال وأنواع التدخين باعتباره سببًا رئيسيًا للإصابة بالسرطان.
تجنب التعرض للمواد الكيميائية والتلوث البيئي بكل أشكاله وأنواعه.
تجنب التعرض لأشعة الشمس القوية التي تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد وحماية الجسم بتغطيته بشكل جيد، وأيضًا تجنب كل عوامل ومسببات التوتر والقلق، فعند التوتر ينتج الجسم الأدرينالين والكورتيزول، فالأدرينالين يرفع ضغط الدم ويزيد دقات القلب، بينما الكورتيزول يعمل على زيادة الجلوكوز في الدم، لذلك يجب تعويد الجسم على الهدوء والاتزان بردة الفعل للوقاية من السرطان وغيره من الأمراض.
وإضافة إلى النصائح السابقة، أنصح السيدات بضرورة الاهتمام بإجراء فحص الماموجرام بعد الأربعين للكشف عن سرطان الثدي، إذ إن الاكتشاف المبكر يكون وفق ثلاث خطوات، وهي:
تصوير الثدي بأشعة الماموغرام، فالسيدات من سن 40 سنة وما فوق يجب أن يقمن بإجراء الماموجرام كل سنة أو سنتين لآخر العمر.
كما نصحهن بفحص الثدي الإكلينيكي، فالسيدات في سن العشرينات والثلاثينات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل ثلاث سنوات، أما من سن الأربعين وما فوق فيجب إجراء هذا الفحص سنوياً ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل الماموغرام، ومن النصائح أيضًا الفحص الذاتي للثدي الذي يكون شهريا من بداية سن 20 سنة بعد تعلم الطريقة الصحيحة لعمل ذلك على يد طبيبة أو ممرضة، وبذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها مما يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناء على ذلك.

زيادة ساعات نوم بعض مرضى السرطان يعتبر طبيعي جداً مع الظروف العلاجية والأدوية

بما أنكم تطرقتم لسرطان الثدي، نتساءل: لماذا تصدر هذا المرض قائمة مختلف السرطانات في دول العالم؟
بالفعل.. سرطان الثدي يعتبر أكثر أنواع السرطان انتشارًا، بل يعتبر السرطان الأول عند النساء عالميًّا، وسبب ذلك يعود إلى أن أكثر الحالات للأسف تكتشف في مراحل متأخّرة.
هذا الأمر يدعو إلى ضرورة استمرار البرامج التوعوية التي تتناول أهمية الكشف المبكّر الذي يرفع نسب الشفاء إلى 95% في حال رصد المرض مبكّرًا، والتعريف بالمرض ومخاطره وكيفية الوقاية منه؛ إذ إن كثيرًا من السيدات يجهلن أو يهملن أهمية الفحص بأشعة الماموجرام بعد سن ال40، والسبب الحقيقي للإصابة بسرطان الثدي غير معروف تمامًا، ولكن هناك عدة عوامل لإصابة النساء؛ ومنها وجود سجل عائلي خاص بمرض سرطان الثدي داخل الأسرة.
وأضاف أن احتمالية الإصابة تكون أعلى في النساء اللاتي لديهنّ أقارب من الدرجة الأولى ”أم، أخت، ابنة“ مصابات بهذا المرض؛ حيث ترتفع النسبة إلى الضعف.
أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية ”الجدة، العمة، الخالة“ سواء من ناحية الأم أو الأب، فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقلّ من الحالة الأولى، والسيدات اللاتي تنقطع الدورة الشهرية لديهنّ في سنّ مبكّرة، أو بدأت لديهن قبل الثانية عشرة، أو تأخر إنجاب الطفل الأول في سنّ متأخرة.
كما أن النساء اللاتي يلدن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين قد تكون لديهن احتمالية أكبر للإصابة بسرطان الثدي، بجانب السيدة التي لم يسبق لها الحمل قد تكون عرضة لسرطان الثدي في حال توفر العوامل المسببة، وترتفع نسبة الإصابة بسرطان الثدى لدى السيدات اللاتى لم يرضعن.
كما تزداد فيمن يتعاطون هرمونات تعويضية بعد سن اليأس، وهناك ثلاث طرق للكشف المبكّر لسرطان الثدي؛ الأولى عن طريق الاكتشاف المبكر من خلال الفحص باستخدام أشعة ”الماموجرام“، وذلك بعد سن الأربعين.
وتتمثل الطريقة الثانية من خلال الفحص السريري الذي يتم بواسطة الطبيبة، أما الطريقة الثالثة فهي ذاتية تعتمد على فحص المرأة نفسها، وهي ضرورية لمعرفة أي تغيرات تطرأ على طبيعة الثدي، ويمكن من خلال الطبيبة معرفة طريقة الكشف الذاتي.

سرطان عنق الرحم

وماذا عن فيروس الورم الحليمي الذي يتسبب في إصابة النساء بسرطان عنق الرحم؟
فيروس الورم الحليمي من أشرس أنواع الفيروسات التي تصيب النساء بسرطان عنق الرحم.
وسرطان عنق الرحم هو نمو غير طبيعي للخلايا التي توجد في عنق الرحم.
وترتبط 99% من حالات سرطان عنق الرحم بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري «HPV»، وهو فيروس شائع جدًّا، وعالي الخطورة، وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.

فيروس الورم الحليمي يهدد بسرطان عنق الرحم

وأخذ اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري مبكرًا خطوة وقائية من سرطان عنق الرحم – بإذن الله -؛ إذ إن اللقاح آمن جدًّا وفعال، وهو متاح للفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 9 – 25 سنة قبل تعرضهن للإصابة بالفيروس الذي ينتقل عبر الاتصال الجنسي.
لذلك أنصح جميع الفتيات بعدم تجاهل هذا التطعيم المهم؛ وذلك من باب الوقاية الصحية، أما بالنسبة للسيدات المتزوجات فلا بد أن يحرصن على مسحة عنق الرحم ولو مرة كل عام من منطلق الاطمئنان بعدم وجود أي تغيرات؛ فبعض النساء – وخصوصًا اللاتي ليس لديهن أي معلومات صحية عن سرطان عنق الرحم – قد يتأخرن في التشخيص، وهو ما يضاعف من حدوث المشاكل.
انتشرت مؤخرًا في مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة وجود علاجات وقائية تحمي الشخص من مختلف أنواع السرطانات، وبعض الأشخاص قد يندفعون وراء هذه التركيبات المجهولة، فما رأيكم؟
أُحذر جميع أفراد المجتمع من المقاطع التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدعو إلى تناول بعض التركيبات العشبية المجهولة بحجة أنها مضادة للسرطان وتقي الفرد من التعرض للسرطان مدى الحياة، فهذا الكلام غير صحيح، وغير مبني على أي دراسات علمية أو أبحاث محكمة.
فهناك عوامل ومسببات تؤدي للإصابة بالسرطان في حال توفرها في حياة الفرد، ومثل هذه المقاطع المضللة تعطي آمالاً زائفة لأفراد المجتمع، فكل الأمور بيد الله، ومروجي مثل هذه المقاطع لهم أهداف تسويقية وتجارية لبيع منتجاتهم، فمعروف صحيًا أن أهم العوامل الوقائية للحماية من السرطان هي تجنب التدخين، والمحافظة على الوزن الطبيعي، وتجنب الملوثات الكيميائية، والحرص على النظام الغذائي الصحي بما في ذلك الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات والغذاء الصحي الغني بالألياف، وممارسة الرياضة بانتظام.

زيادة ساعات نوم بعض مرضى السرطان يعتبر طبيعي جداً مع الظروف العلاجية والأدوية

بعض مرضى السرطان ينامون كثيرًا فعل هذا الأمر يعد طبيعيًا؟
زيادة ساعات نوم بعض مرضى السرطان يعتبر طبيعي جداً مع الظروف العلاجية والأدوية والتغيرات النفسية التي تحدث خلال مرحلة المرض والعلاج، فبعض مرضى السرطان يشعرون كثيرًا بالتعب والإرهاق والضعف والإنهاك أثناء علاجهم وهو شعور ناتج عن الآثار الجانبية للعلاج أو من السرطان ذاته، وهناك بعض العوامل التي تساهم في الشعور بالإرهاق والرغبة في النوم أكثر عند بعض مرضى السرطان، وهذا الأمر بالطبع يختلف من شخص لآخر ونوع المرض وطبيعة العلاجات.
وأبرز هذه العوامل: المرض نفسه إذ يمكن أن يسبب السرطان تغيرات في جسم المصاب تؤدي كثيرًا إلى شعوره بالإرهاق الدائم، بجانب التغيرات الهرمونية وضعف المناعة التي قد تحدث وتجعل الفرد يشعر بالتعب المتواصل، ومن المسببات ايضاً العلاجات التي يتناولها الفرد فكثرة الأدوية تسبب الكثير من التعب والإرهاق.

زيادة ساعات نوم بعض مرضى السرطان يعتبر طبيعي جداً مع الظروف العلاجية والأدوية

كما أن سوء التغذية يضعف مريض السرطان، فجسم الإنسان الطبيعي يحتاج إلى التغذية لينتج طاقة، أما مريض السرطان يحتاج إلى عناصر غذائية مضاعفة ليقاوم مرضه، لذلك فأن سوء التغذية يؤدي إلى التعب والرغبة في النوم.
استنادًا للسؤال السابق: يشكو بعض مرضى السرطان من مشكلة الأرق، فهل يعتبر ذلك من أعراض المرض؟
نعم قد يشكو بعض مرضى السرطان من أرق النوم، وهذا يجعلهم يشعرون بعدم الراحة مثلاً الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم بدون داعي، وهذا قد يحدث نتيجة أسباب أخرى منها: الضغوط النفسية والعصبية، الأدوية المعالجة وآثارها الجانبية، التواجد في المستشفى لفترات طويلة، الإسهال والإمساك، الغثيان، زيادة التعرق ليلًا، الحكة وتحسس البشرة، روتين الذهاب إلى المستشفى.
وبشكل عام ينصح مرضى السرطان بإتباع الخطة العلاجية والنفسية والاجتماعية بعيداً عن أي عوامل مؤثرة سلبية، والاهتمام بتناول الأكل الصحي حتى يستفيد الجسم من كافة العناصر ويمتصها، والابتعاد عن الوجبات الجاهزة سريعة التحضير الخالية من أي فوائد، بالإضافة إلى المشروبات الغازية والمنبهات والكافيين، وتحديد عادات مفيدة تساعد على النوم الصحي ويتكيف معها المريض، تجنب جميع مصادر الضجيج، التواصل الاجتماعي مع الأقارب والاصدقاء، التفاؤل الدائم بأن هذه المشكلة مؤقتة وستزول وسيكتب الله للمصاب الشفاء، الحرص على المشي ليلاً ولو لفترة قصيرة جداً، ممارسة الهوايات المحببة، تجنب الانطوائية والانعزال عن الآخرين، الحرص على تعزيز مناعة الجسم بالأمور الإيجابية.
بين حين وآخر يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي أن الإكثار من تناول الشعيرية سريعة التحضير يسبب السرطان، فما صحة ذلك؟
ما يتم تداوله عبر منصات التواصل، بأن تناول الشعيرية سريعة التحضير بكثرة يسبب السرطان كلام غير صحيح جملة وتفصيلاً، وما يتردد مجرد زوبعة في فنجان، وهدفه إثارة البلبلة، فلا توجد دراسات وأبحاث تؤكد صحة ذلك.
وبشكل عام فإنه لا ينصح بالإكثار من تناول الوجبات سريعة التحضير؛ لانخفاض قيمتها الغذائية، واحتوائها على كميات عالية من الملح، فرغم كونها من الوجبات السريعة والسهلة والمحببة للكثيرين، وتحظى بشعبية كبيرة خصوصًا بين الأطفال، إلا إنه يجب الحد من تناول مثل هذه الوجبات، وأن كان لا بد من تناولها فبشكل ليس دائماً؛ لأن الأفضل صحيًا إضافة بعض المصادر الغذائية مثل الخضار والبيض المسلوق والجبن حتى تصبح هذه الشعيرية ذو قيمة غذائية، ويستفيد منها الجسم، والتقارير الصحية.
وأشارت إلى أن الشعيرية الجاهزة التحضير تعتبر مقلية وتحتوي على نسبة عالية من النشويات، وتسبب بدانة عند الأطفال، وتحتوي على زيوت تسبب أمراض القلب والشرايين مع فرط الاستهلاك، كما تزيد من مخاطر متلازمة التمثيل الغذائي؛ نظراً لمحتواها العالي من الصوديوم والدهون المشبعة غير الصحية، وترفع نسبة السكر في الدم.
كما تؤثر على شهية الطفل وتتسبب في عزوفه عن الوجبات المتوازنة، وللأسف أخطر ما يفعله الكبار والأطفال هو تناولها جافة مخلوطة بأكياس التوابل؛ لأن هذا الأمر يجعل نسبة الأملاح بها عالية، مما يجعلها تجهد الكلى والجهاز البولي، وتتسبب في ارتفاع حاد في ضغط الدم مع إدمان تناولها بهذا الشكل لفترات طويلة.
الخلاصة أن الشعيرية سريعة التحضير لا تسبب السرطان؛ لأن أي غذاء جاهز ومغلف لا يمكن بيعه في أي دولة دون تصريح الجهات المسؤولة، ويمر بسلسلة من الفحوصات المخبرية، إذ تقوم هذه الجهات بتحليل هذا الطعام، وإذا وجدت أي مادة مسرطنة فيه فإنها تمنع تمامًا تداول هذا الطعام وعدم فسحه، ولكن بشكل عام أكرر وأنصح بالحد من أطعمة الوجبات السريعة الجاهزة.
أخيرًًا.. يتم الإعلان بشكل دائم عن اكتشافات لقاحات وأدوية جديدة لمختلف الأمراض السرطانية، ما تعليقكم؟
ساحة الطب في مجال تشخيص وعلاج الأمراض السرطانية بالفعل شهدت خلال السنوات الأخيرة تقدماً كبيرًا، وهو ما رفع معدلات الشفاء عند المرضى، مع استمرار جانب العلاجات الدوائية المطورة في مجال علاج السرطان والتي عززت من جودة حياة المرضى المصابين.

الطب مستمر في اكتشافات اللقاحات والأدوية جديدة

وعند التوصل لأي علاجات دوائية، تكون هناك سلسلة من مراحل اختبار العلاج تنتهي بالتجارب السريرية للمصابين، وعندما تكون النتائج موفقة وإيجابية فحينها يتم الرفع إلى الجهات المختصة لاعتماده والتي بدورها تجري الفحوصات اللازمة قبل السماح بتداول العلاج، ومعظم الاكتشافات العلاجية للسرطان تهدف إلى وقف نمو الورم عند المصاب حتى لا ينتشر أكثر ويزيد من خطورة حياة المريض، لذا فأن
الاكتشاف المبكر يعزز من فرص الشفاء للمرضى ويساعد في منع انتشار الخلايا الخبيثة إلى مختلف أعضاء الجسم.

شاركها.