قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عملية مدينة رفح جنوبي قطاع غزة لا تزال ضمن المرحلة الأولى من الحرب، مشيرا إلى أن الضفة الغربية هي الأخرى بحاجة إلى غرفة عمليات مشتركة للمقاومة.
وأكد الدويري -في تحليل للمشهد العسكري على الجزيرة- أن الفيديوهات التي تعرضها المقاومة من رفح تعكس ضراوة المواجهات، وتؤكد أن كافة الفصائل تتكيف بسرعة مع الواقع الميداني.
وقال إن هذا التكيف ينعكس في طبيعة العمليات التي تعكس الاقتصاد في القوة والجهد لأن المدى الزمني للمعركة غير معروف، مع إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف الاحتلال.
وأكد الدويري أن الأداء الميداني من الناحية العسكرية “يؤكد أن المقاومة لا تزال فاعلة بينما جيش الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم بحق المدنيين”.
وفيما يتعلق بالعملية في خان يونس، قال الدويري إن جيش الاحتلال ألحق اللواء السابع المدرع بالفرقة 98 التي تعمل في المدينة، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن فرقة كاملة تقريبا، وأن ما يحدث في المدينة ليس عملية محدودة.
وتعليقا على الكمين المركب الذي نفذته المقاومة في قرية المطلة القريبة من جنين بالضفة الغربية، قال الخبير العسكري إن العملية “كانت مركبة وتعكس القراءة الدقيقة لما سيقوم به الاحتلال”.
وأكد أن هذه العمليات النوعية تتطلب غرفة عمليات مشتركة لوضع الخطط بشكل مركزي وتنفيذها لا مركزيا مع الأخذ في الاعتبار أن تكون العمليات تصاعدية ولكن بشكل تحت السيطرة على نحو يتماشى مع احتمال طول زمن المواجهة.