نصح أستاذ الصحة العامة استشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، مرضى السكري بتجنب آراء المجتهدين الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي في تقديم النصائح لمرضى السكري للمحافظة على نسبة سكر الدم في المعدلات الطبيعية والاستغناء عن الأدوية، وذلك عبر تناول بعض الأعشاب التي تعمل على خفض نسبة السكر.
وأوضح لـ”اليوم”، أن ذلك قد يحدث بالفعل ولكنه شعور مؤقت ولا يعتبر علاجًا للمرض، إذ إن مرضى السكري نوعان الأول المعتمد على الأنسولين والثاني على أدوية الحبوب، وهذه العلاجات تعمل على ضبط نسبة سكر الدم بعيدًا عن المضاعفات المترتبة.
وقال “خوجة” إن هناك بعض الأشخاص المجتهدين الذين يستغلون منصات التواصل الاجتماعي سواء للترويج عن منتجاتهم العشبية أو لترويج مقاطعهم المرئية للحصول على الإعجابات والمشاهدات، وفي كل الحالات فإن مريض السكري هو الضحية في الأخير، فهنا يجب أن يكون جميع المرضى على وعي كبير في التعامل مع مرضهم.

وأكمل: مريض السكري أصبح ضحية ما بين معلومات شائعة غير صحيحة تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي أو إعلانات طبية كاذبة تبث من الخارج لاستقطاب المرضى واستنزاف جيوبهم، لذلك لا زالت هذه الفئة بحاجة إلى وسائل توعية سليمة حتى لا يقعون ضحايا في أيدي من يستغل ظروفهم الصحية.

وهم التركيبات العشبية

وأضاف “خوجة”: “للأسف هناك من يدّعي اكتشاف تركيبات عشبية في مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرون يزعمون وجود علاجات نهائية للمرض، وهذا ما يجعل بعض المرضى يندفعون نحوهم دون أي تردد، وللأسف في الأخير يكتشفون عدم صحة ما يدعون ويعودون إلى نقطة البداية في العلاج عبر الطب القائم على البراهين”.
وختم البروفيسور خوجة حديثه بقوله: “مرضى السكري النوع الأول يستخدمون الأنسولين، والآن هناك تطورات كبيرة في التقنيات التي يستخدمونها في ضبط نسبة السكر والتحكم وإدارة مرضهم، والنوع الثاني يستخدمون الأدوية الفموية (الحبوب) بجانب الحمية والرياضة، وكلاهما ينصحون بتجنب تناول أي أعشاب بناء على نصائح وتجارب الآخرين، فذلك قد يؤثر عليهم وخصوصًا إذا توقفوا عن العلاج، وضرورة استشارة أطبائهم في حال وجود أي استفسارات مرتبطة بالمقاطع والرسائل التي تتداول في منصات التواصل الاجتماعي.

شاركها.