ضجّت القنوات العالمية ومنصات التواصل، يوم أمس الأحد، بخبر إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من السباق الانتخابي المقرر في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأكد بايدن دعمه لنائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي، في مواجهة الرئيس الأميركي السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

ومع إعلان بايدن انسحابه بدأ رواد العالم الافتراضي، سرد أهم الأحداث التي جرت في عهد بايدن، ومن أهمها دعمه المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر.

وكان أبرز مَن تفاعل مع إعلان انسحاب بايدن من الانتخابات الأميركية، أهالي غزة الذين عبّروا عن غضبهم من الدعم المطلق الذي قدمه الرئيس الأميركي لإسرائيل، واعتبروه شريكا في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال بحق أهالي القطاع المحاصر.

وعلق أحد أهالي غزة على إعلان بايدن بالقول “مجرم الحرب بايدن يعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأميركية.. لن ننسى من دعم الكيان الصهيوني على مدار أكثر من 9 أشهر بالسلاح والمال والدعم السياسي في حرب الإبادة الجماعية على غزة، ستبقى دماء أطفال ونساء شعبنا تُلاحقك يا قاتل..”.

وقال آخرون إن العالم سيذكر بايدن بالرئيس المتواطئ في إبادة أهالي غزة للأبد.

واعتبر مغردون أن لعنة غزة ستلاحق بايدن إلى الأبد، وخاصة أنه تنحى بطريقة وصفوها بالمذلة والمهينة، وسيذكره التاريخ بأنه أول رئيس أميركي خرج من الانتخابات الرئاسية بهذا الشكل المعيب.

وكتب أحدهم تعليقا على انسحاب بايدن “وأخيرا، اعتذر الرجل الآلي عن خوض الانتخابات على مقعد الرئاسة الأميركية! ختم جو بايدن مسيرته السياسية على أسوأ ما يكون”.

وأضاف “اختار (بايدن) طواعية أن يسرع الخطى في ممرات غياهب التاريخ الأسود لمن ساهم في قتل وتشريد الآلاف من الأطفال والنساء والشباب وكبار السن من الرجال، في مجازر غزة”.

وتابع “الرجل الآلي الذي كان يدير أميركا دون وعي أو إدراك، رحل غير مأسوف عليه.. خاتما مسيرته بعار لن يُمحى، ودماء تطارده في الدنيا والآخرة!”.

ورأى بعض المتابعين أن انسحاب بايدن لم يكن لأسباب صحية فقط، بل نتيجة أخطاء متراكمة ارتكبها، وتسبب فيها بتراجع تأييد قطاعات مهمة من المجتمع الأميركي، ومنهم الأميركيون الأفارقة والعرب والمسلمون، وجزء مهم من المجتمع اليهودي.

وكان لموقفه من غزة وجريمة الإبادة الجماعية أثر بالغ في تغيير قناعة هؤلاء تجاه بايدن نفسه، وعانى من مشكلات عدة بسبب تأييده للحرب، ومسؤوليته عن قتل نتنياهو لعشرات آلاف المدنيين، وغالبيتهم أطفال ونساء، رحيل بايدن نجاحٌ مهمٌّ لمعارضي الحرب على غزة.

شاركها.