أكد زهير الشاعر، الكاتب والباحث السياسي، في تصريحات له أن هناك أملًا كبيرًا في التوصل إلى اتفاق قريب ينهي الحرب المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف المعنية تبذل جهودًا مكثفة لإنجاح المفاوضات وتجنب انهيارها.
وأوضح أن ممثل الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد أعرب عن رضاه عن سير المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم التوصل إلى تطبيق فعلي لوقف إطلاق النار، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في الوضع الميداني.
دور الإدارة الأمريكية في دفع المفاوضات إلى الأمام
وفي مداخلة له على قناة “القاهرة الإخبارية”، أضاف الشاعر أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، تتبنى مواقف متفائلة بشأن سير المفاوضات الجارية، خاصة وأنها تدرك تمامًا أهمية هذه المفاوضات التي تهدف إلى معالجة القضايا الفنية المعقدة التي تشكل حجر الزاوية للوصول إلى اتفاق دائم.
وأكد أن المفاوضات الجارية هي بمثابة خطوة أولى نحو حل الأزمة بشكل نهائي، في وقت أصبح فيه الصراع مصدر قلق كبير في المجتمع الدولي.
التداعيات الإقليمية والدولية للصراع
وأشار الشاعر إلى أن الصراع في غزة لم يعد مقتصرًا على الفلسطينيين والإسرائيليين فقط، بل أصبح يشكل محط اهتمام عالمي، مما استدعى تدخلات وتنسيقات مع الدول العربية والدول الكبرى. إذ تعمل الأطراف العربية على دفع المفاوضات قدماً، وتبذل ضغوطًا كبيرة على الطرفين لإيقاف القتال والوصول إلى اتفاق شامل. هذا التحرك يبرز تأثير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على استقرار المنطقة برمتها، حيث يتعاظم القلق الدولي من تداعيات استمرار الحرب.
تصريحات ترامب.. رسائل ضمنية إلى الأطراف المعنية
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن “جحيم الشرق الأوسط”، والتي تم تفسيرها من قبل البعض على أنها تهديد للطرف الفلسطيني، أوضح الشاعر أن هذه التصريحات قد تكون موجهة أيضًا إلى إسرائيل.
واعتبر الشاعر أن ترامب قد يكون استخدم هذه التصريحات للضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد العسكري ويحل الأزمة القائمة، الأمر الذي يعكس الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في تسوية الصراع عبر مواقف دبلوماسية مرنة.