هل يمكن إجبار جو بايدن على الانسحاب من الانتخابات الرئاسة الأمريكية؟ سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير؛ إذ يواجه بايدن (81 عامًا) ضغوطًا متزايدة من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي؛ للانسحاب من الانتخابات بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه من الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولا يتضمن ميثاق الحزب الديمقراطي أي إجراء لإجبار جو بايدن على الانسحاب من السباق الرئاسي. وذكرت “واشنطن بوست” أن الطريقة الوحيدة لاستبدال بايدن في قمة قائمة الديمقراطيين في هذه المرحلة من دورة الحملة الانتخابية هي إذا وافق على الانسحاب طواعية، أو إذا مات، أو عانى من إعاقة.
وسيعلن الحزب الديمقراطي رسميًّا مرشحه للانتخابات الرئاسية خلال انعقاد اللجنة الوطنية للحزب في 19-22 أغسطس المقبل. ويحتاج بايدن إلى أصوات 1968 من إجمالي المندوبين البالغ عددهم 3930. وفي حال تأكد ترشحه سيتطلب انسحاب بايدن من السباق الرئاسي تقريرًا استشاريًّا من كبار مسؤولي اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، يعقبه قرار نهائي للجنة بشأن مرشح آخر يتم اقتراحه.
وفي حال انسحاب بايدن بإرادته سيصوت مندوبو الحزب لمرشح آخر خلال انعقاد اللجنة الوطنية للحزب. وفي حال لم يحصل المرشح على الأصوات المطلوبة سيتم إجراء تصويت آخر، يشارك فيه مسؤولون سابقون بالحزب بوصفهم “كبار المندوبين”.
وفي حال الرغبة في عزل بايدن فستكون هذه الكأس هي ذاتها التي حاول الحزب الديمقراطي أن يذيقها لترامب إبان ولايته السابقة، وهي تنظم المادة الـ4 من التعديل الخامس والعشرين لدستور الولايات المتحدة، وهي العملية التي يتم من خلالها عزل الرئيس من منصبه، وتولِّي نائب الرئيس مهامه مؤقتًا. وكذلك ستكون هناك رغبة في عزله إذا تقرر أن الرئيس الأمريكي غير قادر على أداء واجباته، ولا يوجد إجراء لإجباره على الاستقالة.
جدير بالذكر أنه على فترات سابقة تحدثت وسائل الإعلام عن أثر تقدم السن على الرئيس الأمريكي الحالي. وقال بايدن إنه في حالة ظهور “حالة طبية” فقد تجبره على إعادة النظر في قراره بالبقاء في السباق. ويوم الأربعاء الماضي ثبتت إصابة بايدن بكورونا، ويقول أطباؤه إن أعراضه خفيفة.