يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطاً مكثفة من الديموقراطيين تطالبه بالتنحي عن السباق الرئاسي، بحسب ما أفادت صحيفة «واشنطن بوست».

وبعد إصابة بايدن بفايروس كورونا وخضوعه للحجر الصحي في منزله، ماذا سيحدث إذا اتخذ قراراً استثنائياً بالانسحاب من السباق؟

تجيب الصحيفة بأن انسحاب الرئيس من السباق سيجعل الديموقراطيين في سباق مع الزمن لتوحيد فصائل حزبهم بحثاً عن شخص بديل.

– من سيحل محل بايدن؟

ترى «واشنطن بوست»، في تقريرها الذي أعده 4 من صحفييها، أن نائبة الرئيس كامالا هاريس هي المرشحة الأكثر احتمالاً، وتأتي على رأس القائمة، إذ أعلن الكثيرون في الحزب أنهم سيقبلونها كمرشحة، حتى أن بايدن نفسه قال في مؤتمر صحفي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه لم يكن ليختارها نائبة لو لم يكن يعتقد أنها مؤهلة للرئاسة منذ البداية.

غير أن ترشيح هاريس ليس أمراً تلقائياً كما يحدث لو أنه استقال، بل إن للحزب الحرية في اختيار بديل مختلف إذا أجمع أعضاؤه على مرشح آخر.

– كيف سيتم اختيار المرشح الجديد؟

يرجح معظم الديموقراطيين والإستراتيجيين أن تكون هاريس هي البديل، رغم أن ذلك ليس ملزماً بالنسبة للمندوبين الذين سيختارون المرشح الرئاسي الذي يرونه مناسباً في المؤتمر الوطني للحزب.

أما إذا فشل الديموقراطيون في التوحد خلف شخص معين، فإن ذلك يعني إمكانية عقد مؤتمر مفتوح، وهو ما لم يتم منذ عام 1968، ويمكن أن يتلافاه الحزب بتقديم الدعم لشخص واحد قبل المؤتمر.

– ما مدى سرعة اختيار المرشح؟

تقول الصحيفة إنه حتى لو وافق بايدن والحزب على بديل، فلن يكون المرشح الرسمي إلا بعد أن يصوت المندوبون عليه، وربما تلجأ اللجنة الوطنية الديموقراطية إلى الدعوة لترشيحات افتراضية، وإلا فسيختار المؤتمر الوطني للحزب المقرر يوم 19 أغسطس مرشحاً جديداً.

– كيف تبدو هاريس أمام ترمب؟

على الرغم من أن هاريس تبدو على نطاق واسع أفضل بديل لبايدن، فإن استطلاعات الرأي الأخيرة لا تظهر فرقاً كبيراً بين مواجهتها للمنافس دونالد ترمب ومواجهة بايدن له، إذ تفوق المرشح الجمهوري بما يقارب نقطتين، في معدل 11 استطلاعا أجرتها الصحيفة بعد المناظرة مع بايدن، و1.5 نقطة على هاريس، ليبدو أن أداء هاريس أفضل قليلاً من بايدن في 4 استطلاعات، وأسوأ منه قليلاً في 4 أخرى، ولا فرق بينهما في 3.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست وأي بي سي نيوز وإيبسوس هذا الشهر أن 44% من الأمريكيين بشكل عام يقولون إنهم سيكونون «راضين» إذا تنحى بايدن وأصبحت هاريس المرشحة الديموقراطية، بما في ذلك 70% من الديموقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديموقراطية.

وقدم 29% من الديموقراطيين والمستقلين ذوي الميول الديموقراطية هاريس كخيارهم لترشيح الحزب إذا تنحى بايدن، في حين ذكر 7% حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، واختار 4% السيدة الأولى السابقة ميشال أوباما، و3% حاكمة ميشيغان غريتشين ويتمر.

– ماذا سيحدث للأموال التي جمعها بايدن؟

تقول الصحيفة إنه في حال انسحاب بايدن من السباق فإن الأموال الموجودة في حساب حملته تعتبر «أموال حملة فائضة» يمكن أن تُقدم للجنة الوطنية الديموقراطية أو لجنة إنفاق مستقلة، أما إذا انسحب بايدن قبل أن يصبح المرشح الرسمي للحزب فقد يضع ذلك قيوداً على التبرع بهذه الأموال لمرشحين آخرين.

– ماذا يعني هذا بالنسبة للمؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي؟

إذا اتفق الحزب على مرشح واحد ولم يقرر أي شخص آخر تحدي هذا الشخص، فمن المرجح أن يصوت المندوبون لمن اختاره الحزب في المؤتمر، كما كانوا سيفعلون لبايدن، أما إذا تعدد الساعون لترشيح الحزب، فسيكون هناك مؤتمر مفتوح، وسيكون للمندوبين الحرية في التصويت لمرشحهم المفضل.

وفي الجولة الأولى من التصويت لا يحق التصويت لغير المندوبين (نحو 3900 شخص)، وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية يمكن للمندوبين الكبار (نحو 700 من قادة الحزب والمسؤولين المنتخبين) التصويت في الجولات اللاحقة حتى يتم اختيار المرشح.

شاركها.