اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، رغم الظروف الملائمة لإبرام «الصفقة».
وقال غالانت في كلمة خلال مراسم إحياء مرور 10 سنوات على الحرب التي شنّتها إسرائيل على غزة عام 2014، اليوم (الأربعاء): إن نتنياهو يحاول عرقلة التوصل لاتفاق حتى لا يخسر وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بتسلئيل سموتريتش. وحذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس في غضون أسبوعين، فإن ذلك يعني «حسم مصير المختطفين».
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن غالانت قوله: إن شروط التوصل لاتفاق نضجت لكن نتنياهو يزيد من الصعوبات.
واعتبر وزير الدفاع أن ثمة فرصة محدودة قد لا تتكرر لإبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدا أن الظروف نضجت لإبرام صفقة التبادل، وأنه بالإمكان شن عمليات عسكرية في غزة بعد إعادة الأسرى، إذا استدعى الأمر ذلك.
وكان نتنياهو قال إنه يريد الآن الاهتمام بالانتصار على حركة حماس، وليس بأمور أخرى، وسط تزايد الحديث الداخلي عن الفشل في تحقيق أهداف الحرب، وخصوصا استعادة الأسرى.
وأضاف أننا «نحقق أهداف الحرب من خلال الدمج بين الضغط السياسي والعسكري»، لافتا إلى أن زيادة الضغط العسكري تقود إلى تنازل حماس في المفاوضات، بحسب قوله.
وكانت عائلات 5 جنديات إسرائيليات محتجزات في غزة، ناشدت خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب (الثلاثاء)، نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق للإفراج عنهن.
وقال ممثلو العائلات إن الطريق الوحيد لعودة المحتجزين هو إبرام صفقة تبادل، لا الاستمرار في الحرب.
وعرضوا صورتين لبناتهم الجنديات المحتجزات، وقالوا إن الجيش الإسرائيلي سلّمهم الصورتين مدّعيا أنه عثر عليهما في أحد منازل القطاع خلال العملية البرية المستمرة منذ 27 أكتوبر الماضي.
ولم تقدم العائلات معلومات عن تاريخ الصورتين، لكنهم رجحوا أنهما التقطتا في الأيام الأولى لاحتجاز الجنديات، إذ تظهر اثنتان منهما مصابتين بجروح في الرأس، وجندية أخرى تظهر في صورة منفردة مصابة بعينها.