أكد ملك بريطانيا تشارلز الثالث التزام بلاده بحل الدولتين وبالعمل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتزامن ذلك مع إعلان الحكومة العمّالية الجديدة بقيادة كير ستارمر نيتها بناء نصب تذكاري للمحرقة اليهودية (الهولوكوست) قرب مبنى البرلمان.

وتحدث الملك تشارلز في خطاب اليوم الأربعاء مستعرضا برنامج الحكومة الجديدة، وقال “ستؤدي حكومتي دورها في تحقيق السلام والأمن طويل الأمد في الشرق الأوسط. وهي ملتزمة بحل الدولتين، دولة إسرائيل الآمنة ودولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة”.

وجاء الخطاب الذي أعدته الحكومة الجديدة بمناسبة انطلاق الدورة الجديدة للبرلمان، وشكل فرصة لحزب العمال الذي تسلم للتو السلطة، لعرض أولوياته بعد الفوز الساحق الذي حقّقه في انتخابات الرابع من يوليو/تموز الحالي.

وقرأ الملك الخطاب بنبرة رتيبة لتأكيد حياده السياسي.

نصب المحرقة

من جانب آخر، أعلنت الحكومة الجديدة عن نيتها بناء نصب تذكاري للمحرقة اليهودية إلى جانب مركز تعليمي قرب البرلمان وذلك في قرار كان موضع نقاش منذ سنوات.

وطرحت فكرة بناء نصب تذكاري للمحرقة لأول مرة منذ 10 سنوات تقريبا في عهد الحكومة السابقة بقيادة حزب المحافظين. وتخطط حكومة كير ستارمر لتقديم مشروع قانون النصب التذكاري إلى لبرلمان لتخصيص الأموال اللازمة لتنفيذه مع إلغاء قانون يعود تاريخه إلى عام 1900 يحظر استخدام الموقع المقترح لأي غرض آخر خلاف كونه حديقة عامة.

وقالت الحكومة في وثيقة تتزامن مع خطاب الملك “يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا لضمان عدم نسيان المحرقة النازية أبدا والتصدي بحزم لمعاداة النازية وجميع أشكال الكراهية والتحيز في مجتمعنا”.

وكان المقترح الأصلي من عام 2015 يهدف إلى إنشاء نصب تذكاري وطني “مميز ولافت للنظر” فضلا عن “مركز تعليمي رفيع المستوى” في حدائق برج فيكتوريا الواقعة جنوب مبنى البرلمان مباشرة.

ومنذ ذلك الحين، واجه المشروع تحديات قانونية بشأن موقعه، وانتقادات بشأن تصميمه المقترح والغرض منه وتكاليفه، بما في ذلك من جانب ناجين من المحرقة وأفراد عائلاتهم.

شاركها.