قالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إنها تدعم المحكمة الجنائية الدولية وإن جميع دول الاتحاد ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وأوضح المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، الخميس أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ملتزمون بقوة بعدالة الجنائية الدولية وبمكافحة الإفلات من العقاب.
وأضاف ستانو أن المفوضية تؤيد المحكمة الجنائية الدولية والمبادئ المنصوص عليها في نظام روما الأساسي، والاتحاد الأوروبي يحترم استقلال المحكمة وحيادها، موضحا أن المحكمة مؤسسة دولية مهمة ومستقلة، وتتمثل مهمتها في محاكمة أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي.
وأكد أن جميع البلدان التي صدقت على نظام روما الأساسي، الذي يشمل جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، ملزمة بتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت الجنائية الدولية أصدرت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد الفلسطينيين بقطاع غزة منذ 14 شهرا.
بوريل: الإقناع ليس كافيا
وفي إطار متصل دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، الخميس، التكتل الأوروبي لاستخدام نفوذه الدبلوماسي والاقتصادي لحمل إسرائيل على تحقيق السلام بقطاع غزة ووقف الحرب.
وأكد بوريل، خلال الكلمة الافتتاحية للاجتماع الثاني لمبادرة “تحالف عالمي من أجل تطبيق حل الدولتين” في بروكسل أيضا، على ضرورة ضمان وقف إطلاق نار فوري بغزة، وإيجاد حلول سياسية طويلة الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتطرق إلى مقتل أكثر من 40 ألف مدني فلسطيني في غزة معظمهم من الأطفال والنساء كما أشار إلى التهجير القسري الذي تعرض له فلسطينيو القطاع خلال الأشهر الماضية، وأكد أنه “لا يوجد صراع دولي يتسبب في معاناة إنسانية كبيرة كما نرى في غزة اليوم”.
وأردف مخاطبا الدول الأعضاء: “إذا لم تتمكنوا من اتخاذ إجراءات تتجاوز الإقناع فلا يمكننا المضي قدما، لأن الإقناع ثبت أنه ليس كافيا، لقد ذهبنا إلى إسرائيل مرات عديدة وحاولنا ثنيها، وناشدنا، ولكن ليس كافيا”.
وترتكب إسرائيل -بدعم أميركي غربي- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة، ورغم صدور مذكرتي اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.