نشر جيش تايوان اليوم الخميس مقاتلات وسفنا وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية، في وقت تحدثت فيه وزارة الدفاع التايوانية عن رصد منطادين صينيين قرب الجزيرة.

وأعلنت قيادة سلاح الجو التايواني في بيان لها أن المناورات، التي جرت باكرا في الصباح، كانت تهدف إلى اختبار “آليات الاستجابة والاشتباك لوحدات الدفاع الجوي”.

وجاء في البيان أنه “تم نشر أنواع مختلفة من الطائرات والسفن وأنظمة الدفاع المضاد للصواريخ بين الساعة 05:00 والساعة 07:00 صباحا” (بين 21:00 و23:00 الخميس بتوقيت غرينتش)، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية اليوم أنها رصدت أمس الأربعاء منطادين صينيين على مسافة حوالى 110 كلم شمال غرب الجزيرة في منطقة دفاعها الجوي، وذلك بعدما رصدت في القطاع ذاته الأحد الماضي منطادا صينيا مماثلا كان الأول منذ أبريل/نيسان.

وتحولت المناطيد الآتية من الصين إلى قضية سياسية مطلع 2023، عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس.

أما آخر تدريبات لسلاح الجو التايواني، فتعود إلى يونيو/حزيران الماضي، بعد شهر من تولي الرئيس لاي تشينغ تي مهامه، وكلن سبق أن تعهد بـ”الدفاع عن الديمقراطية التايوانية” بوجه تهديدات الصين التي تعتبره “انفصاليا خطيرا”.

وكانت الصين، قد أعلنت أول أمس الثلاثاء، أنها نشرت قوات جوية وبحرية لمراقبة طائرة عسكرية أميركية تحلّق فوق مضيق تايوان، منددة بما وصفتها بمحاولة الولايات المتحدة “تضليل” المجتمع الدولي.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها، وقالت إنها لا تستبعد استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها. والسنوات الأخيرة، زادت بكين ضغوطها العسكرية عبر إرسال طائرات حربية وطائرات بلا طيار وسفن حول الجزيرة بشكل شبه يومي.

يعود الخلاف بين بكين وتايبيه إلى عام 1949 عندما خسرت قوات تشيانغ كاي شيك القومية حربا أهلية أمام مقاتلي ماو تسي تونغ الشيوعيين، وفرّت إلى تايوان.

ورفضت الصين استبعاد استخدام القوة للاستيلاء على تايوان، وخلال السنوات الأخيرة، صعدت من نشاطها العسكري حول الجزيرة للضغط على تايبيه لقبول مطالباتها بالسيادة.

وعلى الرغم من أن تايوان لديها حكومتها وجيشها وعملتها الخاصة، فإنها لم تعلن رسميًا استقلالها وتعيش تحت التهديد المستمر بغزو الصين.

شاركها.