نشر جنود الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو لهم وهم يقتحمون كنيسة في بلدة دير ميماس بجنوب لبنان، وأثار المقطع استياء لبنانيين ومغردين على مواقع التواصل الاجتماعي.

فقبل أيام قليلة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة “دير ميماس” في جنوب لبنان تحت غطاء من القصف المدفعي العنيف، في محاولة لحصار بلدة الخيام التي دارت فيها اشتباكات ضارية مع عناصر حزب الله اللبناني.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن جنودا من وحدة العمليات الخاصة في لواء غولاني وثّقوا الفيديو “وهم يدنسون حرمة دير القديس ماما في دير ميماس”.

وقال رئيس بلدية “دير ميماس” جورج نكد إنه فوجئ بالفيديو “الهمجي والوحشي لجنود العدو وهم يدنسون الكنيسة”، مشددا على أن ذلك يعدّ دليلا واضحا “على وحشية العدو الصهيوني وهمجيته”.

وبحسب ما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم”، فقد وصفت منظمة “الصوت المسيحي” تصرف الجنود الإسرائيليين بأنه “سلوك شائن وعمل خطير للغاية، ولا يمسّ قدسية الكنيسة فحسب، بل كرامة المسيحيين في جيش الدفاع الإسرائيلي”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علق مغردون على مقطع الفيديو وقالوا إن ذلك يدخل ضمن استباحة الاحتلال لأماكن العبادة. وقد رصدت حلقة (2024/11/27) من برنامج “شبكات” بعض تغريدات الناشطين.

وقالت كمار “بعد تدمير المساجد والعبث بها في غزة وجنوب لبنان، اكتفى الجنود بالاستهزاء بالشعائر المسيحية وعبثوا بالكنيسة، قبل أن يستكملوا العدوان على قضاء مرجعيون”.

وغرّدت ديما تقول “لا فرق بين مسجد وكنيسة، كل أماكن العبادة يستبيحها الصهيوني ويدنّسها. أمس في غزة، وقبله في القدس، واليوم في لبنان”.

وبالنسبة لتيسير فإن “الموضوع لا يتعلق بطائفة معينة! لبنان الوطن هو المستهدف”.

ولم يستغرب علي من سلوك جنود الاحتلال الإسرائيلي، وكتب يقول “هذا هو العدو الصهيوني دخل دير ميماس لأن ليس فيها مقاومة وانظر ماذا فعلوا بها، هؤلاء ضد المسلمين والمسيحيين والدروز وكل الطوائف ما عدا الصهاينة”.

وحسب ما جاء في برنامج “شبكات”، فإن الفيديو يعيد إلى الأذهان انتهاكات سابقة ارتكبها جنود الاحتلال بحق الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، فمثلا يظهر أحد مقاطع الفيديو جنودا اقتحموا في ديسمبر/كانون الأول الماضي مسجدا في مخيم جنين بالضفة الغربية ورددوا عبر مكبرات الصوت صلاة يهودية.

شاركها.