تناولت صحف عالمية في إطار تغطيتها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان، انتقادات حادة لاستخدام إسرائيل أسلحة أميركية في استهداف مدنيين وصحفيين، إضافة إلى تحذيرات من تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الحرب، والذي يعمق الانقسامات بين الدول الغربية.

وفي تحقيق لصحيفة الغارديان، كُشف عن استخدام إسرائيل أسلحة أميركية في غارة استهدفت 3 صحفيين جنوبي لبنان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أثناء نومهم في منطقة هادئة لم تشهد قتالا قبل الضربة.

وأوضح التحقيق أن الهجوم قد يرقى إلى جريمة حرب، حيث نقلت الصحيفة عن خبراء أن هذه العملية تُظهر نمطا من الاستهداف المتعمد للصحفيين.

فيما أشارت فايننشال تايمز إلى احتمالية حدوث انقسام بين الدول الغربية بعد قرار الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وذكرت أن دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أستراليا وكندا، قد تجد نفسها مضطرة لاحترام القرار، في حين تلوح في الأفق توترات داخل حلف الناتو إذا عاد دونالد ترامب للبيت الأبيض، خصوصا مع وعوده بفرض تعريفات جمركية واعتماد سياسات سلام مع روسيا قد تعزز الخلافات.

وأوضحت الصحيفة أن دعم ترامب لإسرائيل قد يزيد الموقف تعقيدا إذا شجع على ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية.

سكان الشمال يرفضون العودة

وفي تغطية لصحيفة معاريف، نُقل عن سكان المناطق الشمالية في إسرائيل شعورهم المتزايد بانعدام الأمن، حيث يستعدون لتنظيم احتجاجات كبرى رفضا للعودة إلى المناطق الحدودية مع لبنان.

وأبرز التقرير اجتماعا ضم ممثلين عن تلك المجتمعات، خيم عليه الإحباط والغضب من تجاهل الحكومة لمخاوفهم، مما قد يدفعهم للعودة إلى مناطق مدمرة وغير آمنة.

أما صحيفة هآرتس، فقد سلطت الضوء على معاناة سكان قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء، حيث يعيش معظم النازحين في منازل مدمرة أو خيام بالية.

وحذرت الصحيفة من مخاطر انهيار شبكة الصرف الصحي مع استمرار تساقط الأمطار، مما يزيد من احتمالات تفاقم الكارثة الإنسانية مقارنة بالعام الماضي، حيث كانت خدمات الإغاثة أكثر توافرا وعدد النازحين أقل.

في حين ركزت صحيفة لوموند الفرنسية على قضية هدم مقر جمعية تمولها فرنسا في القدس الشرقية، مشيرة إلى أن هذا الحدث يعكس سياسة إسرائيلية ممنهجة لإعادة تشكيل أحياء القدس الشرقية.

وأوضحت الصحيفة أن هدم المنازل وطرد الفلسطينيين أصبح أكثر شيوعا بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث استُهدف حي سلوان بشكل مكثف، مما أثار انتقادات دولية متزايدة.

شاركها.