أكدت أخصائية علاج الأطفال الخدج ضرورة العناية الفائقة بهم من قبل الأهل، مشددة على أهمية التعاون التام مع الكادر الطبي واتباع إرشاداتهم بحرص، خاصة فيما يتعلق بغسل اليدين باستمرار لمنع انتقال أي عدوى للطفل.
وفي ركن خاص يركز على تجارب أهالي الأطفال الخدج خلال فعاليات اليوم العالمي للأطفال الخدج التي نظمتها شبكة القطيف الصحية في مشروع الرامس، أوضحت أخصائية العلاج التنفسي فاطمة المحروس لـ “اليوم” أن رعاية الطفل الخديج تتطلب عناية خاصة، حيث يحتاج الطفل إلى البقاء في العناية المركزة لفترة قد تمتد من 30 إلى 60 يوماً، بحسب عمره ووزنه وحالته الصحية.

من رحم التجربة

وتحدثت “المحروس” عن تجربتها الشخصية قائلة: ”مررت بنفس التجربة، فابنتي ولدت خديجة في بداية الشهر السابع، وبقيت شهرين في العناية المركزة، وتطلب الأمر متابعة حثيثة مع الكادر الطبي لمدة عامين، ولله الحمد أصبحت أمورها طيبة الآن“.
وأضافت: ”أصعب الأوقات التي يمر بها الأهل تكون في البداية، عندما يعاني الطفل صعوبات في التنفس، ويحتاج إلى تنفس اصطناعي وأنبوب تغذية عن طريق الأنف، هذا الأمر مرهق للأهل ويحتاجون إلى دعم مستمر“.

نصائح من القلب

ونصحت المحروس الأمهات بالتفاؤل والتعاون مع الكادر الطبي، مؤكدة أن ذلك ينعكس إيجاباً على الطفل وعلى نفسيتهم. كما حذرت من مخاطر انتقال العدوى التي قد تهدد حياة الطفل، مشددة على ضرورة غسل اليدين وتوفير بيئة نظيفة وآمنة للحفاظ على صحته.
وختمت المحروس حديثها مطالبة الأهل بالتوكل على الله والثقة بأن الأمور ستكون بخير، داعية إلى تجاهل الكلام المحبط من المحيطين والتركيز على رعاية الطفل وتقديم الدعم له.

شاركها.