|

رفضت عائلة الطبيب الفلسطيني الراحل عدنان البرش يوم الثلاثاء طلب إسرائيل تشريح جثة ابنها الذي استشهد في الثاني من مايو/أيار الماضي في أحد السجون الإسرائيلية، بعد أشهر من اعتقاله أثناء مزاولة عمله بمستشفى في شمالي قطاع غزة.

وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش إن “الاحتلال فتح تحقيقا داخليا (في استشهاد عدنان)، وطلبت شرطته تشريح جثته، لكن العائلة رفضت”.

وخلال حديثه للأناضول، طالب البرش، وهو ابن عم الجرّاح الراحل، بـ”إجراء تحقيق دولي في اغتيال الطبيب عدنان أثناء عملية الاعتقال والتحقيق في السجون الإسرائيلية”.

وقبل مقتله، تقلّد الطبيب البرش منصب استشاري ورئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

واعتقل البرش في ديسمبر/كانون الأول 2023 خلال وجوده في مستشفى العودة (شمال) إلى جانب مجموعة أطباء، وما زالت إسرائيل تحتجز جثته.

مطالب بتحقيق دولي

وفي 16 مايو/أيار الماضي، طالبت تلالنغ موفوكينغ -مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه- بـ”إجراء تحقيق دولي مستقل في ظروف وفاة البرش”.

ولمرات متعددة، حذرت مؤسسات فلسطينية حكومية وحقوقية من خطورة الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية جراء ما يتعرض له المعتقلون، خصوصا من قطاع غزة، من تعذيب خلال عمليتي الاعتقال والتحقيق، مما تسبب في مقتل بعضهم.

وتقدر سلطة السجون الإسرائيلية وجود أكثر من 9 آلاف معتقل فلسطيني، بينما لا توجد حصيلة معلنة للمعتقلين من قطاع غزة.

ومنذ بدء معاركه البرية بقطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، وأفرج عن عدد ضئيل منهم لاحقا، في حين لا يزال مصير الآخرين مجهولا وسط شهادات عن عمليات تعذيب ممنهج بحقهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

شاركها.