يعتمد هذا التخصص الدقيق على استخدام المواد الصيدلانية المشعة لتقديم حلول تشخيصية وعلاجية متطورة تُساهم في الكشف عن وظائف الأعضاء وتتبع الأمراض المزمنة والسرطانية بدقة عالية.
وبفضل تقنياته المتقدمة، أصبح الطب النووي ركيزة أساسية في تعزيز جودة الحياة وتقديم رعاية صحية شاملة، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة لضمان حماية المرضى والمجتمع والبيئة.
أهمية الطب النووي وأقسامه
وأكدت أخصائية الطب النووي ومسؤولة الحماية الإشعاعية “عنان رواس” أهمية الطب النووي كأحد الفروع المتخصصة في مجال الأشعة، موضحة أن هذا التخصص يعتمد على استخدام المواد الصيدلانية المشعة لتقديم خدمات تشخيصية وعلاجية متطورة. وأوضحت أن الطب النووي يُسهم بشكل كبير في الكشف عن وظائف الأعضاء والأنسجة بدقة عالية، بالإضافة إلى متابعة تطور الأمراض المزمنة والسرطانية، مما يجعله جزءًا أساسيًا في مجال الرعاية الصحية.
عنان رواس
وأشارت “رواس” إلى أن الطب النووي يتضمن قسمين رئيسيين، أحدهما تشخيصي يُستخدم لتوفير معلومات دقيقة حول وظائف الأعضاء مثل الدماغ والرئتين والكلى والغدة الدرقية، إلى جانب دوره البارز في متابعة الحالات السرطانية باستخدام تقنيات متقدمة كالأشعة البوزيترونية.
أما القسم الآخر فهو علاجي يهدف إلى تقديم العلاج الإشعاعي الموجه للحالات المرضية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية، حيث يتم تخصيص جرعات إشعاعية دقيقة وفقًا لكل حالة مرضية.
تطبيق معايير السلامة
وأكدت “رواس” حرص أقسام الطب النووي على تطبيق أعلى معايير السلامة وفقًا لنظام الحماية الإشعاعية المعروف بـ ALARA الذي يركز على تقليل الوقت حول المريض وزيادة المسافة واستخدام وسائل الحماية المناسبة، مما يضمن سلامة المرضى والموظفين والمجتمع على حد سواء. كما أوضحت أن المرضى الذين يتلقون العلاج الإشعاعي يُطلب منهم في بعض الحالات الالتزام بفترة عزل محددة لضمان السلامة العامة، بينما يمكن للمرضى الذين يخضعون للفحوصات التشخيصية متابعة حياتهم بشكل طبيعي دون قيود.
وأشارت “رواس” إلى أهمية التزام أقسام الطب النووي بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة، لضمان تقديم خدمات طبية متطورة وفعّالة تسهم في تحسين جودة حياة المرضى مع الحفاظ على سلامة المجتمع والبيئة.